حسن الوريث
احد بلاطجة الشوارع في إحدى الجولات اوفف صاحب باص والزمه بإنزال الركاب لأنه لم يدفع له الاتاوة وكان بين الركاب نساء قالت إحداهن لهذا البلطجي " استحي على نفسك تنزل النساء " لم يكن منه إلا أن رد عليها بقوله " انا ابن سوق " ..
المرأة ردت عليه بقولها " ابن السوق هو المدير الذي وظفك وسمح لك تهين الناس بهذا الشكل"..
هذه الموقف المخزي وهذه القصة تدل على الانحدار القيمي والأخلاقي اولا كما أنها تدل على غياب حقيقي لمشروع بناء دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية ويؤكد اننا مازلنا بعيد عن ذلك لأن أساس وجوهر بناء الدولة يتمثل في احترام الناس وحفظ كرامتهم وليس إهانتهم ..
هذا البلطجي وغيره من بلاطجة الشوارع ولصوص وقطاع الطرقات الذين تم استيعابهم ضمن جهاز المقربعين يمثلون الدولة التي سمحت لهم بأن يتقطعوا للناس ويفرضون عليهم الاتاوات والجبايات هم من سيكتب نهاية الدولة والحكومة ..
بناء الدولة ليس بنشر اللصوص والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين وقطاع الطرق في الشوارع وليس بالجبايات وتعيين المسئولين الفاسدين واللصوص في مؤسسات الدولة والحكومة .. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو ويتلاشى حلم المواطن اليمني في دولة حقيقية ؟؟ ..