شن رئيس المجلس السياسي في صنعاء هجوما عنيفا على من وصفهم ب"الحانقين والحاقدين" الذين يطالبون بمرتباتهم.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه المشاط مساء اليوم على قيادات السلطة المحلية في محافظة عمران.
وأشار المشاط إلى أن هناك سذجا طيبي النية يخدمون ما سماه "العدوان" عندما يطالبون بمرتباتهم، مضيفا أنه كلما تم الضغط على دول التحالف بخصوص دفع المرتبات جاء من يخدمهم ويحمل أنصار الله مسؤولية دفع المرتبات مما يجعل دول العدوان تتهرب من مسؤوليتها.
وشدد على أن المرتبات "عند العدو" وليس عند جماعة أنصار الله، وأنهم سيجبرون ذلك العدو على دفعها حتى بالتصعيد العسكري، الأمر الذي يناقض تصريح سابق له نهاية الشهر الماضي يقول إن جماعته رفضت أن تسلم السعودية المرتبات للموظفين في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، مشيرا الى انه ارجع طائرة سعودية من مطار صنعاء كانت محملة بالمرتبات للعدد من الاشهر.
وأكد المشاط أن الأولوية في دفع المرتبات ستكون للمقاتلين في الجبهات ، وليس للمعلمين والموظفين الاخرين.
وقال:" أقول للحمقى، أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرؤون من وصفه بالعدو من التزامه بالراتب وتقولون لا نريد الراتب من عنده، وهذا خدمة له بشكل واضح".، في إشارة ضمنية إلى ما تحدث به الشيخ صادق أبو رأس نهاية الأسبوع الماضي.
كما زعم قائلا " تمكنا بالضغط على عدونا أن نجعل قضية تسليم المرتبات أمرا مسلما به لدى الأمم المتحدة وأطراف العدوان، حتى جاء هؤلاء الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات وبعض الجهات التابعة لها، وبرأوا العدو وخففوا عليه، والآن بدأ يتهرب من التزامه، وهنا أقول للموظفين إن هؤلاء هم من أعاقوا وأخروا تسليم الراتب سواءً بحماقة أو بسوء نية، هم أخروا الراتب عندما وفروا فرصة للعدو أن يتهرب من التزاماته، والقانون سيردع من يخدم هذا العدو". في تهديد صريح لرئيس حزب المؤتمر صادق امين أبو راس.
واعتبر مراقبون أن خطاب المشاط اليوم وحديثه المحتدم عن موضوع المرتبات جاء ردا على خطاب رئيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء صادق أمين أبوراس الأخير، والذي طالب فيه أنصار الله بدفع مرتبات الموظفين من إيرادات الضرائب والجمارك والاتصالات.