قالت "وزيرة المواصلات الإسرائيلية" ميري ريغيف، إنها اقترحت على المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) حرق جثة رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" القائد الشهيد يحيى السنوار، الذي اغتالته القوات الإسرائيلية خلال معارك مدينة رفح جنوب قطلاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2024.
وفي مقابلة مع موقع /كول باراما/ العبري، مسا الاثنين، أوضحت ريغيف، المنتمية لحزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنها تقدمت بهذا الاقتراح خلال جلسة الكابينت، قائلة: "اقترحتُ حرق جثمان يحيى السنوار مثلما فعل الأمريكيون مع أسامة بن لادن". وأضافت أن أحداً لم يعلق على مقترحها، لكنها ترى أنه "لا يجب إعادة رموز مثل السنوار".
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد احتفظ بجثمان السنوار ورفض تسليمه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة "حماس"، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، استنادًا إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تنص على إنهاء الحرب، وانسحاب متدرج للقوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنص على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وتبادل للأسرى، وإدخال عاجل للمساعدات إلى القطاع، بعد حرب إبادة جماعية استمرت عامين.
وأضافت ريغيف في حديثها أن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة "لن تبدأ ما لم تُسلَّم جثة آخر المختطفين القتلى إلى إسرائيل"، مدعية أن لدى "تل أبيب مؤشرات حول أماكن تواجد معظم الجثث وربما تعرف أكثر من حماس".
ومنذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت "حماس" عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء ورفات 14 آخرين من أصل 28، فيما تقول "إسرائيل" إن إحدى الجثث المستلمة لا تعود لأي من أسراها، بينما تؤكد "حماس" أنها تعمل على إغلاق الملف وتحتاج إلى معدات وآليات ثقيلة لاستخراج بقية الجثامين.
ووفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي منذ بدء سريان الاتفاق نحو 80 خرقا أسفر عن مقتل 97 فلسطينيا، بينهم 44 شهيدا في يوم واحد الأحد الماضي.
وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.