• الساعة الآن 04:02 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

اقتراح بإنشاء نفق بوتين - ترمب تحت الماء للربط بين روسيا وأميركا

news-details

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة أن فكرة نفق تحت المياه يربط روسيا بألاسكا أنها "مثيرة للاهتمام" بعدما اقترح مسؤول روسي كبير ذلك على الملياردير إيلون ماسك في اليوم السابق.

وقال ترمب رداً على سؤال من مراسلين في البيت الأبيض حول الفكرة خلال اجتماعه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "نفق من روسيا إلى ألاسكا. هذا مثير للاهتمام"، ثم توجه إلى الرئيس الأوكراني وقال له "ما رأيك في ذلك، يا سيد الرئيس؟ هل تعجبك هذه الفكرة؟".

لكن زيلينسكي الذي تواجه بلاده هجوماً روسياً شاملاً منذ أكثر من ثلاث سنوات، بدا أقل حماسة، وأجاب "لست سعيداً بذلك"، مما أثار ضحك ترمب.

والخميس أثار كيريل دميترييف المبعوث الاقتصادي الدولي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على منصة "إكس" مشروع "جسر سلام" بين ألاسكا، وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة وروسيا يعود إلى حقبة الحرب الباردة. وكتب على المنصة التي يملكها إيلون ماسك "بفضل التكنولوجيا الحديثة لشركة (بورينغ) يمكن أن يصبح ذلك نفق بوتين - ترمب" تحت مضيق بيرينغ.

و"بورينغ" شركة يملكها أيضاً إيلون ماسك يهدف من خلالها إلى إحداث ثورة في النقل الحضري باستخدام الأنفاق.

ودعا دميترييف ماسك إلى بناء هذه البنية التحتية باعتبارها "رمزاً للوحدة"، مع رسوم بيانية داعمة، مقدراً كلفة هذا النفق الذي يمتد على مئة كيلومتر بنحو 8 مليارات دولار.

مشروع بكلفة 8 مليارات دولار

يتصور الاقتراح مشروع إنشاءات بكلفة 8 مليارات دولار بتمويل من موسكو و"شركاء دوليين" لبناء خط للسكك الحديدية والشحن بطول 112 كيلومتراً في أقل من ثماني سنوات.

وكتب دميترييف على منصة "إكس"، "يعكس حلم الربط بين الولايات المتحدة وروسيا عبر مضيق بيرينغ رؤية راسخة، من السكة الحديد بين سيبيريا وألاسكا عام 1904 إلى خطة روسيا لعام 2007. ودرس صندوق الاستثمار المباشر الروسي المقترحات القائمة، بما في ذلك خط للسكك الحديد بين الولايات المتحدة وكندا وروسيا والصين، وسيدعم أكثرها قابلية للتطبيق".

ويفصل مضيق بيرينغ الذي يبلغ عرضه 82 كيلومتراً عند أضيق نقطة فيه منطقة تشوكوتكا الروسية الشاسعة ذات الكثافة السكانية المنخفضة عن ولاية ألاسكا الأميركية. وأفكار الربط بينهما قائمة منذ 150 عاماً في الأقل. وتقع جزيرتا ديوميدي الصغيرتان، وإحداهما روسية والأخرى تابعة للولايات المتحدة، في منتصف المضيق ولا يفصل بينهما سوى أربعة كيلومترات.

وكتب دميترييف إلى ماسك على منصة "إكس"، "تخيلوا أن نفق بوتين - ترمب سيربط بين الولايات المتحدة وروسيا وبين القارتين الأميركيتين وأفرو - أوراسيا (كتلة أفريقيا وأوروبا وآسيا)، وهو نفق بطول 70 ميلاً يرمز إلى الوحدة. تبلغ التكلفة التقليدية أكثر من 65 مليار دولار، ولكن تكنولوجيا (ذا بورينغ كومباني) يمكن أن تقلل الكلفة إلى ما دون ثمانية مليارات دولار. فلنبنِ مستقبلاً معاً".

وكان ماسك أحد أكبر المتبرعين لحملة ترمب الانتخابية لعام 2024. وبعد عودة الأخير إلى البيت الأبيض، انضم ماسك إلى إدارة الحزب الجمهوري، حيث كلفه الرئيس إجراء خفض كبير في الموازنة الفيدرالية، بما في ذلك تسريح آلاف الموظفين الحكوميين.

وكان ترمب وماسك مقربين حتى مغادرة الأخير الإدارة في مايو (أيار، ثم اختلفا علناً في يونيو (حزيران)، حين شن ماسك هجمات شرسة على سياسات ترمب الاقتصادية. ومع ذلك، ظهر الاثنان جنباً إلى جنب في الـ21 من سبتمبر (أيلول) الماضي خلال تكريم المؤثر المحافظ تشارلي كيرك الذي كان قد اغتيل قبلها بنحو 10 أيام.

شارك الخبر: