• الساعة الآن 03:46 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

"الشيوخ الأميركي" يفشل في إنهاء الإغلاق

news-details

جمدت الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترمب 2.1 مليار دولار من تمويل النقل في شيكاغو أمس الجمعة، مما أدى إلى حرمان مدينة ديمقراطية أخرى من الأموال، في الوقت الذي فشلت فيه محاولة إنهاء الإغلاق الحكومي مرة أخرى في مجلس الشيوخ.

وفي اليوم الثالث من الإغلاق الحكومي، كثف ترمب الضغط على الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي والموافقة على خطة الجمهوريين التي من شأنها استعادة التمويل. لكن ذلك فشل في تصويت مجلس الشيوخ بغالبية 54 صوتا‭ ً‬مقابل 44، وهو ما يقل عن معيار الـ60 صوتاً المطلوب في المجلس.

وجمدت الإدارة الآن ما لا يقل عن 28 مليار دولار من التمويل للمدن والولايات الديمقراطية، مما يصعد من حملة ترمب لاستخدام السلطة الاستثنائية للحكومة الأميركية لمعاقبة الخصوم السياسيين.

وقد توقف تمويل الوكالات الفيدرالية منذ الأربعاء، مع تقويض مجموعة واسعة من الخدمات العامة، نتيجة الجمود المخيم على النقاشات في الكونغرس.

ولا ينوي أعضاء مجلس الشيوخ عقد جلسات خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يعني أن المقترح الذي طرح الجمعة كان بمثابة فرصة أخيرة هذا الأسبوع للخروج من أزمة يخشى خبراء أن تستمر لفترة طويلة.

وقبل جلسة التصويت في مجلس الشيوخ، علقت إدارة ترمب صدور تقرير بارز في شأن سوق العمل، في خطوة تضفي مزيداً من الضبابية على حالة أكبر اقتصاد في العالم.

وهذا التقرير هو أحدث منشور اقتصادي يؤجَّل صدوره هذا الأسبوع، مما يحرم المسؤولين الحكوميين وأصحاب الأعمال من مؤشرات أساسية تستخدم في صنع القرارات.

ويتمحور شد الحبال الجاري في الكونغرس حول مطالبة الديمقراطيين بتمديد العمل بمخصصات رعاية صحية على وشك أن تنتهي صلاحيتها، ويكبد توقفها ملايين الأميركيين المحدودي الدخل كلفاً عالية.

ولم يعرب الجمهوريون عن أي نية لحل هذه المسألة. وهم يسيطرون على المجلس التشريعي والبيت الأبيض، لكنهم يحتاجون إلى أصوات الديمقراطيين لقوانين التمويل الحكومي.

ويحاول الديمقراطيون الضغط عليهم من خلال رفض مساعدتهم في مسألة التمويل الحكومي.

ضغوط ووعيد

ومن المرتقب أن يعد الديمقراطيون في مجلس الشيوخ استراتيجية للأسبوع الثاني من الإغلاق الحكومي خلال مأدبة غداء خاصة قبيل جلسة التصويت، في حين يعقد الجمهوريون اجتماعاً عبر الهاتف السبت.

وفيما يدخل الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني، من المرتقب أن يصبح نحو 750 ألف موظف حكومي في مجموعة واسعة من الوكالات في بطالة تقنية، على أن يتلقوا رواتبهم بعد انتهاء حالة الشلل على الصعيد الفيدرالي.

ويخيم على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تهديد ترمب بتحويل هذه الإجازات التقنية إلى إقالات دائمة وقطع التمويل والمنافع في ما يزيد من ضغوطه على الديمقراطيين.

ومع توقع صدور إعلان عن تسريحات جماعية في أي لحظة، يعتزم راسل فو مدير مكتب الإدارة والموازنة (أو أم بي) في البيت الأبيض تقديم إحاطة لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال غدائهم الأسبوعي الأربعاء المقبل.

وكان مجلس النواب في إجازة طوال الأسبوع وقد اجتمع رئيسه مايك جونسون بترمب مرات عدة قبل عودته لمناقشة خطط التسريح الجماعي، بحسب "بوليتيكو".

ويبدو أن الديمقراطيين هم الذين يكسبون الحرب الإعلامية وقد أظهرت أغلبية استطلاعات الرأي أنهم أقل عرضة للوم على هذه الأزمة من الجمهوريين.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز خلال مؤتمر صحافي الخميس إن تألُّب الرأي العام على ترمب سوف يدفع الجمهوريين إلى طاولة المفاوضات بشأن المطالب الخاصة بالرعاية الصحية. وصرح بأن "الشعب الأميركي يتابع الوضع من كثب، وهو يعرف أن دونالد ترمب والجمهوريين هم الذين شلُّوا الحكومة".

شارك الخبر: