أخبار اليمن

صنعاء-النقار

أكد الكاتب والسياسي محمد المقالح أن حديث جماعة أنصار الله عن اضطهاد واستهداف للهاشميين في عهد الجمهوربة هو كذبة كبيرة منشؤها الولاية التي تبحث لها عن سند من التاريخ والسياسة، مشيرا إلى أن الفرق بين الجمهورية والولاية هو أن الأولى تريد من الجماعة أن يبقوا مواطنين فيما الأخرى تصر على أن تبقيهم مقيمين، حسب تعبيره.
وقال المقالح في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" عنونه بـ(إنه الإصرار على العزلة الاجتماعية): "القول بان ثورة 26 سبتمبر الخالدة استهدفت الهاشميين كهاشميين كذبة كبيرة يؤكد خلافها قيادة الثورة التي يكاد نصفها يكون من الهاشميين، كما تؤكدها ستة عقود من المواطنة كان الهاشمي فيها مثل غيره من اليمنيين في مقدمة المدافعين عن الثورة والجمهورية وفي أعلى مناصب الدولة ...". 
وأضاف: "ولكن لماذا الحديث اليوم عن الهاشميين كأقلية عرقية مضطهدة في عهد الجمهورية؟ إنها الولاية التي تبحث عن سند من التاريخ والسياسة بعد أن فشلت بإيجاد سند لها من الدين والرواية الدينية، وبمعنى آخر هو الاصرار  القدري والغريب على فرض التمييز الإيجابي بالقوة وعلى حساب الحقيقة والمواطنة والجمهورية ولو أدى ذلك إلى عزل فئة اجتماعية كبيرة ومحترمة داخل المحتمع باعتبارهم أقلية مهمشة...". 
وتابع مخاطبا أنصار الله: "أنتم الآن في قمة السلطة ولم تصلوا إليها بالكوتة أو بالتمييز الإيجابي، بل بتضحيات الثوار والمستضعفين من العمال والفلاحين البسطاء ومن كل فئات المجتمع، فلماذا إذن التمسك بخزعبلات فارغة لم يكن لها دور في وصولكم إلى هذا المقام ولم يعد لها من قبول في واقع المجتمع اليوم؟". 
وختم المقالح منشوره بالقول: "يبقى أن نقول بأن الجمهورية تريدكم أن تبقوا مواطنين والولاية تصر على أن تبقيكم مقيمين، والفرق بينهما كبير ومسيء في حق الجميع".