• الساعة الآن 02:51 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

روسيا تهاجم بنية تحتية للسكك الحديد وسط أوكرانيا

news-details

قال مسؤولون، اليوم الخميس، إن قوات روسية هاجمت البنية التحتية للسكك الحديد وأصابت خمسة أشخاص في منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا.

وذكر فولوديمير كوهوت حاكم منطقة بولتافا على تطبيق "تيليغرام" أن هجوماً استهدف منطقة ميرجورود أدى إلى إصابة شخص واحد وتسبب في نشوب حرائق.

وقالت شركة السكك الحديد الأوكرانية المملوكة للدولة (أوكرزاليزنيتسيا) إن الهجوم أدى إلى انقطاع موقت للكهرباء عن محطات عدة وتسبب في تأخير قطارات الركاب لمدة تصل إلى ثلاث ساعات.

وفي الأشهر القليلة الماضية، قصفت القوات الروسية البنية التحتية للسكك الحديد الأوكرانية، بما في ذلك محطات في منطقتي خاركيف ودونيتسك، فضلاً عن تعطيل العمل في منطقة كيروفوجراد.

وذكرت هيئة الطوارئ أن هجوماً بطائرات مسيرة في وقت متأخر من المساء على منطقة بولتافا أدى أيضاً إلى إلحاق أضرار بمحطة وقود، مما تسبب في نشوب حريق وإصابة أربعة أشخاص آخرين.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 48 من أصل 75 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، كما أعلنت عن 26 هجوماً بطائرات مسيرة على ستة مواقع.

أعنف المعارك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن عسكرياً روسياً كبيراً أجرى جولة لتفقد مواقع القوات في أوكرانيا أمس الأربعاء، وقال إن موسكو تتقدم على جميع الجبهات، إذ تدور أعنف المعارك حول منطقة بوكروفسك.

وقال الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس أركان القوات المسلحة الروسية لما تسميها موسكو "العملية العسكرية الخاصة"، إن القوات تحرز تقدماً في منطقة دونيتسك الشرقية، وهي النقطة المحورية في الصراع، وإلى الغرب في منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك.

ونقلت وزارة الدفاع عن جيراسيموف قوله "تتقدم قواتنا في منطقة العملية العسكرية الخاصة في جميع الاتجاهات تقريباً"، وأضاف مستخدماً اسم مدينة بوكروفسك الذي يعود للحقبة السوفياتية "يجري أعنف القتال في اتجاه كراسنوارميسك حيث يحاول العدو، بأية وسيلة ومن دون أي اعتبار للخسائر، وقف تقدمنا واستعادة زمام المبادرة من دون جدوى".

ونقل عنه قوله إن الجيش الأوكراني "نشر أفضل الوحدات القتالية المدربة والأكثر قدرة على القتال، وسحبها من مناطق أخرى، وهذا يسهل تقدم قواتنا في قطاعات أخرى".

وفي إطار تقدمها البطيء في شرق أوكرانيا، واصلت القوات الروسية هجماتها المكثفة على المنطقة المحيطة ببوكروفسك في منطقة دونيتسك منذ أشهر.

وقال جيراسيموف إن القوات الروسية تحرز تقدماً أيضاً في السيطرة على كوبيانسك، وهي مدينة مدمرة إلى حد كبير في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، وعلى يامبيل في الشرق.

إلا أن تصريحات جيراسيموف تتناقض مع ما يقوله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمسؤولون العسكريون في بلاده.

فقد قال زيلينسكي، في مقابلة أجراها مع شبكة "سكاي نيوز" هذا الأسبوع، إنه يتوقع هجمات روسية جديدة، لكنه أضاف أن قوات موسكو لم تحقق نجاحاً يذكر على الخطوط الأمامية في أحدث تحركاتها.

وقال قائد عسكري أوكراني هذا الأسبوع إن قواته صدت تقدماً روسياً بالقرب من بوكروفسك.

وذكر متحدث باسم وحدة أوكرانية بالقرب من كوبيانسك أمس الأربعاء أن محاولة روسية لاجتياح البلدة انتهت بأسر عدد من الجنود الروس.

شحنات الأسلحة الأميركية وفق آلية جديدة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء إن أولى شحنات الأسلحة، في إطار برنامج جديد تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا الأوروبيين، ستشمل صواريخ عالية القيمة لمنظومتي الدفاع الجوي ناسامز وباتريوت.

وأضاف أن أوكرانيا ضمنت حتى الآن تمويلاً يزيد على ملياري دولار للحصول على أسلحة أميركية الصنع من خلال آلية يقودها حلف شمال الأطلسي تعرف باسم "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية".

وتوقع أن يصل إجمالي التعهدات المالية إلى 3.5 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في كييف إن الدفعتين الأوليين، وهما بقيمة 500 مليون دولار لكل منهما، "ستتضمنان بالتأكيد" صواريخ دفاع جوي.

وتعتمد أوكرانيا بصورة كبيرة على أنظمة الدفاع الجوي الغربية بعيدة المدى لإسقاط الصواريخ الروسية، وجددت كييف مراراً دعواتها إلى توفير إمدادات إضافية بعد ضربات روسية تسببت في ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

وتستعد أوكرانيا أيضاً لموسم التدفئة، إذ يعتقد مسؤولون أن روسيا سترفع وتيرة ضرباتها على منظومة الطاقة المدمرة، بما في ذلك البنية التحتية للغاز.

وقال باتريك تيرنر، كبير ممثلي حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لـ"رويترز"، إن الدفعات الأولى من المعدات عبر آلية قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية بدأت تتدفق بالفعل.

وأوضح تيرنر "تم تمويل أربع حزم ضمن قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية، والمعدات بدأت تتدفق بالفعل".

بولندا تطالب بإنهاء واردات النفط الروسي

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة البولندي ميلوش موتيكا أمس الأربعاء إن وارسو تدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي لا تزال تشتري منتجات الطاقة الروسية، إلى التوقف عن تلك الواردات بحلول نهاية 2026، وستقدم لها المساعدة لتحقيق هذا الهدف.

وينقل خط أنابيب النفط دروجبا النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا اللتين تواصلان شراء إمدادات الطاقة من روسيا، بعد أن قطعت دول الاتحاد الأخرى علاقاتها في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الثلاثاء، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن المفوضية ستقترح تسريع عملية الإلغاء التدريجي لواردات الوقود الأحفوري الروسي.

وسبق أن وضع الاتحاد خططاً لإنهاء مشتريات النفط والغاز الروسي، بحلول الأول من يناير (كانون الثاني) 2028.

وقال الوزير البولندي إن هذا يجب أن يحدث قبل ذلك بعامين، لا سيما في ضوء الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة، ومنها اختراق طائرة مسيرة روسية مجال بولندا الجوي الأسبوع الماضي.

وكتب موتيكا إلى وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي قائلاً "أناشدكم الاتفاق على هدف مشترك يتمثل في التخلص التدريجي من واردات النفط الخام الروسي، بحلول نهاية 2026".

وأضاف "مثل هذا القرار من شأنه أن يعزز اتساق إجراءاتنا، ويحدد أفقا زمنياً واضحاً، ويبرهن على تصميمنا على الاستقلال عن إمدادات النفط التي تشكل أخطار سياسية واستراتيجية".

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على معظم واردات النفط الروسي، ولكن ليس على الغاز بسبب معارضة سلوفاكيا والمجر اللتين تتلقيان الإمدادات عبر خطوط الأنابيب الروسية وتحافظان على علاقات وثيقة مع موسكو.

شارك الخبر: