أنس القباطي
- هل سمعتم بسلطة تستخدم الذباب الإلكتروني لتهديد من يعارضها..؟
- هل سمعتم بسلطة ترسل عصابات للاعتداء على مواطنيها، ثم تعلن تبنيها العملية..؟
- هل سمعتم ان نائب وزير الخارجية يصرح في قضايا تتعلق بصلب اختصاص وزارة الداخلية، واغرب الغريب انه صار يهدد مواطن تعرض للاعتداء؟
كل هذا وأكثر تمارسه سلطة صنعاء، وتقدم نفسها للناس كسلطة فتوة..
سلطة الفتوة هي سلطة مراهقين، وهذا النوع من السلطات لا يمكنها التحول إلى دولة، وانما تتحول بمرور الوقت الى عصابة..
للدولة دستورها وقوانينها، اما العصابة فدستورها وقوانينها العضلات والبندقية المحمولة على الكتف.
في الأولى تحكم العلاقة مع المواطن بعقد اجتماعي يحدد واجباته وحقوقه، وفي الثانية تصبح العلاقة مبنية على الطاعة العمياء للمواطن مقابل رضاء السلطة عنه.
سلطة الفتوة هي سلطة جباية وقهر، قوتها في قبضات الأيدي، تكتم الانفاس وتمنع الآهات التي تتحول إلى بركان يغلي في الداخل وعندما تشيخ القبضات يبدأ الغليان يتسرب من بين الأصابع المرتعشة، فينفجر البركان، وتكون الكارثة التي لا تبقي ولا تذر.