• الساعة الآن 10:18 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مصادر طبية: عدد من ضحايا الغارات على التوجيه المعنوي توفوا اختناقاً بسبب تأخر انتشالهم

news-details

 

خاص | صنعاء - النقار
أفاد "النقار" مصدرٌ طبيّ يعمل في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، أن عدداً من الذين قضوا في الغارات التي استهدفت مبنى دائرة التوجيه المعنوي، الأربعاء الماضي، توفوا اختناقاً.

وأوضح المصدر أن 9 حالات وصلت إلى المستشفى في وقت متأخر من ليلة القصف وصباح اليوم التالي، وكانت متوفاة بسبب الاختناق الذي تعرضت له تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن 4 حالات لم يظهر عليها أي إصابات تُذكر، باستثناء بعض الخدوش.

وبيّن المصدر أن علوق الضحايا تحت الأنقاض يؤدي إلى وفاتهم بالاختناق، بسبب الغبار الكثيف المخلوط بالإسمنت والجير وتفاعلات المعادن، ما يزيد من تركيز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يؤدي إلى اختناق تدريجي للضحايا، مشيراً إلى أنه يتوجب على المسعفين سرعة الوصول إليهم.

وأكد لـ"النقار" مسعفون من الأهالي أن عمليات انتشال الضحايا من تحت أنقاض المبنى المهدم سارت ببطء، بسبب عدم توفر المعدات اللازمة لرفع الأنقاض، وظل المسعفون يستخدمون وسائل بدائية للوصول الى الضحايا، منوهين إلى أن المعدات لم تصل إلا في وقت متأخر من الليل. وكشف أحد المسعفين أن جثتين تم انتشالهما في وقت متأخر من مساء الجمعة.

وأفادت "النقار" مصادر في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء أن كثرة عدد الضحايا يرجع إلى أن القصف تزامن مع ليلة إصدار صحيفة 26 سبتمبر، حيث يكون أغلب موظفي الصحيفة والمطابع متواجدين، إلى جانب أن المبنى تُدار منه أكثر من وسيلة إعلامية، بما فيها وكالة سبأ الرسمية.

ورغم مرور أربعة أيام على القصف، إلا أن عملية إزالة الركام ما تزال مستمرة، بسبب بطء العمل الناتج عن عدم توفر العدد الكافي من الآليات، إذ يعمل في المكان "بوكلين" وجرافة فقط، إلى جانب عدد محدود من العمال.

وأكد لـ"النقار" شهود عيان أن المكان ما يزال مُطوّقاً من قبل قوة أمنية فرضت طوقاً على الموقع، وتمنع المواطنين من الاقتراب أو التصوير، باستثناء مصورين محدودين يُسمح لهم بالدخول. وأفاد أحد شهود العيان أن أحد النشطاء التقط بعض الصور للمكان المقصوف من الشارع المجاور، غير أن مسلحَين بزيّ مدني قاما باعتقاله، ورفضا الإفراج عنه إلا بعد حذف الصور من الكاميرا، محذرَين إياه من العودة مرة أخرى.

شارك الخبر: