• الساعة الآن 10:04 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

إلى حسين العزي ..هل ثمة إساءة كإساءة القتل!؟

news-details

 

د. أشرف الكبسي

الدولة أرقى صور الإجتماع البشري

ولا يليق برجل ومنطق الدولة تبرير استقواء واعتداء مواطن على مواطن آخر، لأي سبب غاضب وتحت أي ذريعة شعبوية! 

للدولة احتكار القوة، باعتبارها المسؤول عن حق وأمن وكرامة الجميع، الموالي لها والمعارض، ما دامت دولة ودام لإنسانها قيمة تحت سلطتها! 

لسنا غابة إلا إن سادت الغاغة! 

ما يقوله أو يكتبه أحدهم، أعجبنا أو لم يعجبنا، إما أن يكون حق مكفول، وتعبير مشروع عن الرأي، أو اساءة وجريمة بحكم القانون المنضبط، لا الأمزجة المنفلتة، وللقانون وحده، وبأليآت القضاء العادل حق المسائلة وتقرير العقوبة! 

الحرية مكسب غال، لا يتخلى عنه إلا أحمق، وحريتك رهن بحرية غيرك، والعكس، وللقانون وزن المعادلة، ورسم الحدود، وتقييد بعض الحريات بالعواقب لضمان المصلحة الجامعة! وما المصلحة في منتهاها، للفرد والشعب والدولة والعالم، إن لم تكن حرية مسؤولة وكرامة مصونة!؟ 

وللبعض ممن لا يأبه للدولة ومفهومها.. 

هل ثمة اساءة كإساءة القتل!؟ 

ألم يقل المقتول، وهو من هو، "الإمام علي عليه السلام"  في قاتله ابن ملجم: أطعموه , واسقوه , أحسنوا إساره , فإن عشت فأنا ولي دمي , أعفو إن شئت وإن شئت استقدت , وإن مت قتلتموه، ولا تمثلوا به.

"ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا..."

شارك الخبر: