أطلق مسلحان فلسطينيان النار عند محطة للحافلات على مشارف القدس اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ستة صهاينة وإصابة اكثر من 20 آخرين، في واحد من أعنف الهجمات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، ووصفت الشرطة الحادث بأنه "هجوم إرهابي".
وأظهرت لقطات من كاميرا مثبتة في مركبة بالمكان أشخاصا يفرون من محيط حافلة عند سماع دوي إطلاق النار. وقالت الشرطة إن جنديا ومدنيا مسلحا قتلا المهاجمين في موقع الحادث.
وقالت إستر لوجاسي، التي أصيبت في الهجوم، للتلفزيون الإسرائيلي من المستشفى: "فجأة سمعت صوت إطلاق النار يبدأ... شعرت وكأنني أركض إلى الأبد. ظننت أنني سأموت".
وحددت خدمة الإسعاف هوية خمسة من القتلى، بينهم رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، وامرأة في الخمسينيات، وثلاثة رجال في الثلاثينيات من عمرهم.
وأضافت أن ستة من المصابين في حالة خطيرة جراء إصابتهم بأعيرة نارية، فيما أوضحت الشرطة أن أكثر من 20 شخصا أصيبوا بجروح.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن عدد القتلى ارتفع إلى ستة، مضيفا أن المهاجمين فلسطينيان من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن أحد القتلى مواطن إسباني. كما أصدرت فرنسا والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة بيانات إدانة للهجوم.
ويأتي إطلاق النار في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة منذ قرابة عامين، حيث أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس إلى دمار واسع. وفي الضفة الغربية، يواجه الفلسطينيون قيودًا مشددة يفرضها الجيش الإسرائيلي، إلى جانب تصاعد هجمات المستوطنين.