كشف الصحفي فارس الحميري عن تفاصيل عملية اقتحام وإغلاق مقر منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة من قبل سلطة صنعاء، واعتقال عدد من الموظفين في العملية التي قال إن مسلحين ملثمين وعناصر أمنية قاموا بتنفيذها، الأحد الماضي، مشيرا إلى أن المقر مازال حتى الآن تحت قبضة المسلحين الذين يسيطرون عليه ويتمركزون في داخله.
وقال الحميري في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" بعنوان (ظروف اقتحام وإغلاق مقر اليونسيف" في صنعاء): "الأحد الماضي، اقتحم الحوثيون مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في صنعاء بشكل مفاجئ"، مشيرا إلى أنه "شارك في العملية مسلحون ملثمون وعناصر أمن، تسلّق بعضهم الجدران عبر سلالم من الجهة الخلفية للمبنى، فيما اقتحم آخرون البوابة الرئيسية، ليتمكنوا جميعا من الدخول".
وأضاف: "عقب ذلك، انتشر المسلحون في مكاتب الموظفين ومرافق المقر، واحتجزوا العاملين، ونفذوا حملة تفتيش واسعة صادَروا خلالها أجهزة كمبيوترات محمولة، خوادم، أقراصا صلبة، هواتف شخصية، ومقتنيات أخرى تخص المنظمة وموظفيها"، موضحا أنه "خلال التفتيش، اعترضت نائبة ممثل اليونيسف في اليمن، الأردنية لونا شكري، على الإجراءات، فقام المسلحون باعتقالها فورا، ولا تزال رهن الاحتجاز".
وتابع: "أُجبر الموظفون على النزول إلى "البدورم" في المبنى، حيث خضعوا للتحقيقات لمدة 3 أيام.. أُطلق سراح بعضهم لاحقا بعد توقيعهم تعهدات بعدم السفر والالتزام بالحضور عند استدعائهم".
ولفت الحميري إلى أنه "تم نقل أربعة موظفين يعملون في قسمي السلامة وتقنية المعلومات (IT) إلى جهة مجهولة، وهم: غسان المعمري، أوسان الزريقي، فارس الحدادي (من مكتب صعدة)، وعلي الضياني"، مختتما بالقول إنه "حتى اللحظة، لا يزال الحوثيون يسيطرون ويتمركزون داخل مقر المنظمة الأممية في صنعاء".