• الساعة الآن 09:26 PM
  • 23℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

‏القانص: المناسبات الدينية باتت تُستغل لترسيخ فكرة النقاء السلالي

news-details

 


أكد السياسي والسفير السابق نايف القانص أن استغلال مناسبات دينية كذكرى المولد النبوي هدفه ترسيخ فكرة النقاء السلالي، موضحا أن هذا التوجه، الذي قد يبدو في ظاهره دينيًا أو روحانيًا، سرعان ما تحوّل في بعض الدول، ومنها اليمن، إلى عامل انقسام مذهبي واجتماعي عميق، حيث تزايدت الانقسامات الاجتماعية والمناطقية وأصبح النسيج الوطني مهددًا بالتشظي، حسب تعبيره. 
وقال القانص في مقال له بعنوان (سلالة النقاء.. من الأسطورة إلى الواقع اليمني) رصدته النقار على صفحته في منصة إكس: "باتت مناسبات دينية كذكرى المولد النبوي تُستغل لترسيخ فكرة النقاء السلالي، عبر ادعاء الانتساب إلى “المركز المقدس” الذي ينحدر منه النبي محمد (ص)، أي ما يُعرف بأهل البيت”، مشيرا إلى أن "هذا التوجه، الذي قد يبدو في ظاهره دينيًا أو روحانيًا، سرعان ما تحوّل في بعض الدول، ومنها اليمن، إلى عامل انقسام مذهبي واجتماعي عميق".
وأضاف: "لقد أدى تضخيم هذا الخطاب إلى استخدام مقدرات الدولة لترسيخه، مما أثار ردود فعل مضادة؛ إذ برزت تيارات سنية بقوة في مواجهة هذا الطرح، بينما بدأ قطاع من الشباب والمثقفين يعيدون النظر في علاقتهم بالدين، بل إن بعضهم انسحب كليًا من الانتماء الديني نتيجة ما لمسوه من تطرف واستغلال للمقدس. وإلى جانب ذلك، تزايدت الانقسامات الاجتماعية والمناطقية، حتى أصبح النسيج الوطني مهددًا بالتشظي".
وتابع القانص: "إن التطرف المذهبي، مهما كان مصدره، لا يجلب سوى الكراهية والفرقة. لقد آن الأوان لأن ندرك حجم الأذى الذي خلّفته هذه العقليات، لا فقط على صورة الدين والنبي وأهل بيته، بل على وحدة المجتمع واستقراره"، مختتما بالقول إن "التعقّل والمراجعة الجادة للخطاب الديني والمذهبي أصبحا ضرورة وطنية وأخلاقية، إذا أردنا أن نحمي أنفسنا من دوامة العداء والكراهية، والحروب التي لا تنتهي".

شارك الخبر: