• الساعة الآن 03:40 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

اليوم.. ترامب يعقد اجتماعا موسعا حول غزة

news-details

قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أمس الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترامب سيرأس "اجتماعاً موسعاً" بشأن غزة في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء.

وعندما سُئل عما إذا كانت هناك خطة لليوم التالي في غزة، قال ويتكوف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" "نعم، لدينا اجتماع موسع في البيت الأبيض سيقوده الرئيس، وهناك خطة شاملة للغاية نعدها في ما يتعلق باليوم التالي".

ولم يقدم ويتكوف تفاصيل حول الخطة التي سيناقشها المجتمعون الأربعاء، لكنه أكد أن الناس "سيرون مدى قوتها ومدى حسن نواياها".

وعند سؤاله عما إذا كان ينبغي لإسرائيل اتخاذ أي إجراء مختلف لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن، أجاب ويتكوف "نعتقد أننا سنسوّي هذا الأمر بطريقة أو بأخرى، وبالتأكيد قبل نهاية هذا العام". وأكد ويتكوف أن إسرائيل منفتحة على مواصلة المباحثات مع حركة "حماس". وأوضح أيضاً أن الحركة أشارت إلى استعدادها للتوصل إلى تسوية.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إن الوزير ماركو روبيو سيجتمع مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن، اليوم الأربعاء. ونشرت الوزارة نبأ الاجتماع في جدول أعمالها الرسمي، مشيرة إلى أنه سيعقد في مقر الوزارة في تمام الساعة 15:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:15 بتوقيت غرينتش).

من جانبه وجه البابا ليو بابا الفاتيكان "مناشدة قوية" للمجتمع الدولي، اليوم الأربعاء، لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق نار دائم والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية.

وقال البابا في مقابلته العامة الأسبوعية في الفاتيكان، "أطلق مجدداً مناشدة قوية... لتكون هناك نهاية للصراع في الأرض المقدسة الذي تسبب في كثير من الفزع والدمار والموت".

وتابع قائلاً "أناشد إطلاق سراح جميع الرهائن، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بأمان، والاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني".

تظاهرات في إسرائيل

خرج متظاهرون إلى الشوارع في أنحاء عدة من إسرائيل، أمس الثلاثاء، للمطالبة بإبرام اتفاق يتيح إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة، فيما التأم مجلس الوزراء الأمني في ظل ضغوطات متزايدة على إسرائيل لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

وانطلقت الاحتجاجات فجر الثلاثاء، وأغلق متظاهرون طرقاً في تل أبيب رافعين أعلاماً إسرائيلية وصوراً للرهائن. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن محتجين آخرين تجمعوا قرب فرع للبعثة الأميركية في إسرائيل، وقرب منازل وزراء في أنحاء البلاد.

ومع حلول الظلام، احتشد الآلاف في "ساحة الرهائن" في تل أبيب التي تشكل محوراً أساسياً لهذا الحراك منذ أشهر. ونفخ محتجون في أبواق وصفارات وقرعوا على الطبول، صائحين "الحكومة تخذلنا لكننا لن نستسلم حتى عودة آخر رهينة".

وقال يوآف فيدر (29 سنة)، "أنا هنا خصوصاً لأحتج ولأدعو الحكومة إلى إبرام صفقة وإعادة كل الرهائن وإنهاء الحرب".

 

البداية والنهاية في غزة

عقب الاجتماع الأمني، أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال حدث نظم مساء الثلاثاء، بتصريحات فضفاضة لم يكشف فيها عن مخرجات الاجتماع الأمني الذي أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه لم يأت بأي نتيجة تذكر.

وقال نتنياهو، "خرجنا للتو من اجتماع الكابينت. ليس في وسعي أن أستفيض في الكلام". وأضاف "لكنني سأقول أمراً واحداً: كانت البداية في غزة وستكون النهاية في غزة". 

وأشار نتنياهو في تصريحات خلال اجتماع للحكومة الثلاثاء، "نحن في طريقنا إلى تحقيق النصر بغزة... الحرب بدأت في غزة وستنتهي في غزة.. لن نترك (حماس) هناك"، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. 

وصرح بأن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها القضاء على حركة "حماس". وشدد في تصريحاته على التزام حكومته بمواصلة الضغط العسكري والسياسي ضد الحركة في القطاع .

وأكد نتنياهو أنه لا وجود لصفقة مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، في إشارة إلى رفضه الرد على المقترح المصري- القطري لهدنة في غزة، الذي وافقت عليه حركة "حماس".

كما كرر رئيس الوزراء موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية قائلاً "قلت سابقاً إننا سنمنع قيام دولة فلسطينية، ونحن نفعل ذلك الآن".

انتظار الرد الإسرائيلي

مطلع أغسطس (آب)، أقر المجلس الوزاري الأمني خطة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، مما أثار موجة جديدة من الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات الآلاف في الأسابيع الأخيرة.

وأصدر نتنياهو، الأسبوع الماضي، توجيهات بإجراء محادثات فورية للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين في غزة، تزامناً مع تشديده على المضي قدماً في خطة السيطرة على كبرى مدن القطاع.

وأتى إعلان رئيس الوزراء بعد أيام من موافقة "حماس" على مقترح جديد تقدم به الوسطاء لوقف إطلاق النار، يتضمن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين على دفعتين خلال هدنة أولية مدتها 60 يوماً مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ومن بين 251 شخصاً احتجزوا رهائن ونقلوا إلى غزة في هجوم عام 2023، لا يزال 49 في القطاع، وقال الجيش إن 27 منهم لقوا حتفهم. من جهتها، أكدت الدوحة، الثلاثاء، أنها لا تزال في "انتظار" رد إسرائيل على المقترح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن "المرحلة التي نقف فيها حالياً هي انتظار الرد الإسرائيلي"، مؤكداً أنه "لا يوجد رد إسرائيلي رسمي على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه (حماس)".

 

"التضحية" بالرهائن

في وقت سابق الثلاثاء، انتقدت عائلات الرهائن الحكومة على عدم إيلائها الأولوية لصفقة من شأنها أن تتيح الإفراج عنهم.

وقال روبي حين الذي خطف نجله في هجوم عام 2023 "يعطي رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو الأولوية لتدمير (حماس) على حساب إطلاق سراح الرهائن". وأضاف خلال كلمة ألقاها في إحدى المظاهرات الثلاثاء "هو يعتقد أنه من المقبول والمشروع أن يُضحَّى بـ50 رهينة لأغراض سياسية".

 

وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب في غزة، وسط تزايد القلق من الأزمة الإنسانية.

من جانبها، نفت حركة "حماس" الثلاثاء، أن يكون أيٌ من الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة الإثنين مسلحين. وذكر المكتب الإعلامي التابع للحركة في بيان أن أحد الفلسطينيين الستة الذين زعمت إسرائيل أنهم مسلحون قتل في المواصي على بعد مسافة من المستشفى، فيما قتل آخر في مكان آخر في وقت مختلف.

ورفضت الحركة المبررات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي حول استهدافه مستشفى ناصر. وقالت إن الجيش الإسرائيلي، "حاول تبرير هذه الجريمة عبر نشر رواية زائفة تدعي استهداف كاميرا لـ(عناصرنا)، وهو ادعاء باطل يفتقر إلى أي دليل ويهدف للتملص من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مجزرة مكتملة الأركان".

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 62819 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها "حماس".

كما تسببت الحرب بدمار هائل في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة إنسانية حادة تطال سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

وأعلنت الأمم المتحدة في 22 أغسطس رسمياً حالة المجاعة في غزة حيث يعاني 500 ألف شخص من جوع بلغ مستوى "كارثياً"، استناداً إلى تقرير خبراء وصفه رئيس الوزراء نتنياهو بأنه "كذب صريح".

شارك الخبر: