• الساعة الآن 10:39 PM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

سبأ العامرية وصور السنيدار "الخادشة"

news-details

خاص-النقار

لا علاقة بين ليلى العامرية وسبأ العامرية كما قد يعتقد البعض. فتلك معشوقة قيس وهو مجنونها. أما هذه فوكالة أنباء رسمية مهمتها شن حملات "أبو ألف"، وملاحقة الملحدين الساخطين على الله وعلى نعم الله من أمثال المصور الفوتوغرافي علي السنيدار. 
يكتب الرجل عن تخوفه من انهيار البيوت في مدينة صنعاء القديمة بفعل الأمطار المستمرة لساعات، متمنيا السلامة لها ولأهلها، فيدخل رئيس وكالة سبأ ليعلق على كاتب المنشور بأنه "ساخط على الله وعلى نعم الله". 
فالسنيدار لم يحدث لكاميرته الساخطة أن التقطت صورة واحدة لنصر عامر وهو يجاهد بأوداجه المنتفخة وكرشه المربوط على الدوام خوف أن ينفلت، ولا راحت تشارك في المعارض الدولية بصور حية له من ميدان السبعين وقد خرج بمظلته بين الجماهير المحتشدة، بل راحت تترصد على سبيل المثال طفلا بزيه المدرسي على ظهره حقيبة، وطفلا آخر بزي قبلي على كتفه سلاح وتجمعهما في مشهد واحد، أو وجها ستينيا وهو غارق في بياض الجص، أو بيتا قديما في إحدى حارات مدينة صنعاء القديمة لحظة غروب، أو منزلا آيلا للسقوط، أو... أو...، وبالتالي هي كاميرا عميلة وصورها خادشة وصاحبها مرتزق بامتياز، أو هكذا على الأقل يتهمه أبو نوفل وأبو عقيل وأبو فاس وأبو أَلْف من ناشطي الجماعة وقد حُشدوا سيل ذباب ضده، لكونه يلتقط صورا "خادشة" لحياء المؤمنين. 
وباعتبار رئيس وكالة سبأ له وضعه الخاص، فإنه لا يستطيع أن ينزل إلى المستوى الهابط الذي أوكله إلى ناشطي "أبو أَلْف" بأسمائهم الوهمية وشن حملة تأديبية ضد السنيدار، وإنما اختار منشورا مكتوبا للأخير يقول بأن هناك منازل مهددة بالانهيار بفعل الأمطار، وراح كما يفعل المؤمنين الكبار يعلق تعليقا مقتضبا مفاده أن هذا السنيدار "ساخط على الله وعلى نعم الله". 
وبذلك يكون نصر الدين عامر قد انتصر لله وللدين والقائد والثورة، ولسبأ العامرية نفسها وقد أراد السنيدار أن يسرق الأضواء منها كوكالة حصرية بحملات "أبو ألف".

شارك الخبر: