قالت مصادر رئاسية تركية إن رئيس البلاد رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة روسيا في سبتمبر/أيلول المقبل للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن كان منتظرا أن يأتي الأخير إلى أنقرة، مؤكدين حدوث تقدم على صعيد حل الأزمة المتعلقة بصفقة حبوب البحر الأسود.
وكان أردوغان قال، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه يتوقع استضافة بوتين في تركيا، لكن بدلاً من ذلك سيزور روسيا لمناقشة صفقة حبوب البحر الأسود، التي انسحبت منها موسكو في يوليو/تموز بسبب تعهدات مكتوبة لم يتم الوفاء بها من قبل الأمم المتحدة والقوى الغربية، كما يقول الكرملين.
وقال مصدر رئاسي تركي منفصل لوكالة "ريا نوفوستي" الحكومية الروسية، إنه من المرجح أن يجتمع أردوغان وبوتين في سبتمبر/أيلول، وأن مكان المفاوضات المقترحة يعتمد على الجدول الزمني المتاح، ولم يتم استبعاد روسيا كمكان للاجتماع، وفقا لما نقله موقع "ميدل إيست آي".
وكانت رحلات بوتين الخارجية مقتصرة على جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق منذ غزت روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط من العام الماضي، مع الاستثناء الوحيد وهو إيران، حيث يحصل الجيش الروسي على إمداداته من الطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات.
وربما لعبت مخاوف بوتين الأمنية خلال زيارته لأحد حلفاء الناتو دوراً في تجنب تركيا، يقول التقرير.
بدورها، قالت مصادر رئاسية تركية لقناة "NTV" التركية، إن الالتزامات لإعادة روسيا إلى صفقة حبوب البحر الأسود تسارعت في الأيام الأخيرة، حيث سيقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة كل من روسيا وأوكرانيا في الأيام القليلة المقبلة.
وذكر موقع "ميدل إيست آي" أن فيدان سيكون في أوكرانيا يوم الجمعة المقبل.
وأضافت المصادر أنهم أحرزوا بعض التقدم في المفاوضات، لكنها رفضت الخوض في تفاصيل.
وأعلنت البحرية الأوكرانية، الأسبوع الماضي، في بيان رسمي، أنها أنشأت طرقا مؤقتة للسفن التجارية من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، وهي تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني.
وقال مصدر أوكراني مطلع إن السفن ستبحر إلى المياه الإقليمية الرومانية ثم تتبع الطريق نحو إسطنبول عبر المياه الإقليمية البلغارية.
لكن المصادر الرئاسية التركية قالت لقناة "NTV" إن خطط استبعاد روسيا من طريق الحبوب الجديد "ليست صحية".
وأضافت المصادر أن إعادة صفقة حبوب البحر الأسود هي أولوية تركيا، وتعتقد أن الخطوات الجديدة قد تكون خطيرة في المنطقة حيث تنخرط الأطراف بالفعل في القتال.