• الساعة الآن 06:18 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

جولة مفاوضات جديدة بين بكين وواشنطن في ستوكهولم

news-details

بدأت جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين مسؤولين أميركيين وصينيين في ستوكهولم الاثنين فيما أشارت بكين إلى أنها تتطلع إلى "المعاملة بالمثل" في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

وأكد مكتب رئاسة الوزراء السويدية المحادثات التي يتوقع أن تستمر ليومين.

تأتي المحادثات بعد يوم على توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق يتم بموجبه فرض رسوم جمركية نسبتها 15 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي وفيما تسابق بلدان عدة الوقت للتوصل إلى اتفاقيات أو مواجهة رسوم جمركية أميركية مرتفعة.

وأعربت بكين الاثنين عن أملها في إمكان عقد الجانبين محادثات تقوم على "الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل".

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوو جياكون "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".

وبالنسبة لعشرات الشركاء التجاريين، سيعني الفشل في التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة أنهم سيواجهون زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية المفروضة على صادرتهم إلى الولايات المتحدة اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 1 آب/اغسطس.

وستؤدي الرسوم الأعلى التي تم تهديد شركاء على غرار البرازيل والهند بها، إلى ازدياد الرسوم التي تواجهها منتجات هذه البلدان من "مستوى أساسي" يبلغ 10 في المئة حاليا إلى مستويات تصل إلى 50 في المئة.

وأدت الإجراءات التي فرضتها إدارة ترامب حتى الآن إلى رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى مستويات غير مسبوقة منذ ثلاثينات القرن الماضي، بحسب بيانات مركز "ذي بادجيت لاب" للأبحاث التباع لجامعة يال.

وحاليا، تتركّز جميع الأنظار على المباحثات الجارية بين واشنطن وبكين في السويد حيث يجتمع وفد أميركي يشمل وزير الخزانة سكوت بيسنت بفريق صيني يقوده نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ.

ورُفعت في ستوكهولم الأعلام الصينية والأميركية أمام "روسنباد"، مقر الحكومة السويدية.

وبينما تبادل البلدان في نيسان/أبريل فرض الرسوم الجمركية على منتجات بعضهما البعض بمستويات بلغت أرقاما مئوية، تم خفض الرسوم الجمركية الأميركية موقتا هذا العام إلى 30 في المئة فيما خُفضت الرسوم الصينية المضادة إلى 10 في المئة.

لكن تنقضي مهلة الهدنة البالغة مدتها 90 يوما والتي تم التوصل إليها بعد محادثات في جنيف جرت في أيار/مايو، يوم 12 آب/اغسطس.

ومنذ اجتماع جنيف، عقد الطرفان محادثات في لندن على أمل حل الخلافات.

تقدّم؟

وتحدّثت مسؤولة الإستراتيجيات في شركة "مينرفا" إميلي بنسون في تصريحات لوكالة فرانس برس عن "تطور هام في نهج الحكومة (الأميركية) تجاه الصين منذ محادثات لندن تحديدا".

وأضافت أن "التركيز أصبح الآن على ما هو قابل للتحقيق، وعلى تحسين العلاقات حيث أمكن وضبط أي عوامل قد تفاقم التوتر".

ولم يتم التوصل حتى الآن إلى أي اتفاق، غير أن تقدما أحرز في مسائل تعتبر أساسية لكلا الطرفين، بحسب بنسون، ولا سيما مع تليين القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن النادرة، قابلها رفع بعض القيود المفروضة على إمداد الصين بأشباه الموصلات الأميركية.

وأضافت أن "الوزير بيسنت أشار أيضا إلى اعتقاده بأن النتائج الملموسة ستشمل تمديد هدنة التسعين يوما.. هذا أمر يبعث على الأمل أيضا، لأنه يدل على أن أمرا يتوقع بأن يكون ملموسا أكثر يلوح في الأفق".

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" نقلا عن الطرفين الأحد أنه يتوقع أن تمدد واشنطن وبكين الهدنة لتسعين يوما إضافية.

وأعلن ترامب عن اتفاقات حتى الآن مع كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفيتنام واليابان وإندونيسيا والفيليبين، رغم عدم صدور الكثير من التفاصيل بشأنها.

وقال تيبو داناميل من "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" إن تمديد الاتفاق الصيني الأميركي لإبقاء الرسوم عند مستويات منخفضة "سيظهر أن الجانبين مقتنعان بأهمية مواصلة المحادثات".

من جانبه، أشار رئيس مجلس المال والأعمال الأميركي-الصيني شون ستاين إلى أن الأسواق لا تنتظر تفاصيل اجتماع ستوكهولم، بل سينصب التركيز على "أجوائه".

وقال لفرانس برس إن "دوائر المال والأعمال متفائلة بأن الرئيسين سيجتمعان في وقت لاحق هذا العام، ربما في بكين".

وأضاف "من الواضح أنه بالنسبة للجانبين، سيكون القرار النهائي في يد الرئيس".

وذكر ديناميل أنه بالنسبة لآخرين، فإن احتمال فرض رسوم جمركية أميركية أعلى والتفاصيل القليلة بشأن الاتفاقيات التجارية الجديدة "بعيد جدا عن السيناريو المثالي".

لكن يوجد بعض التقدّم، خصوصا مع شركاء أشارت واشنطن إلى أنهم على رأس أولوياتها مثل الاتحاد الأوروبي واليابان والفيليبين وكوريا الجنوبية.

وكشف الاتحاد الأوروبي عن اتفاق مع واشنطن الأحد بينما تسارع سيول للتوصل إلى اتفاق، بعدما توصلت كل من اليابان والفيليبين إلى خطوط عريضة لاتفاقيات.

وتعهّدت واشنطن بسلسلة اتفاقيات بعدما كشفت عن زيادة الرسوم الجمركية التي تستهدف عشرات الاقتصادات في نيسان/أبريل قبل أن تسارع لتأجيل تطبيقها.

 

شارك الخبر: