• الساعة الآن 08:56 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تصاعد التوتر في المهرة بعد اعتقال الشيخ الزايدي

news-details

 

تشهد محافظة المهرة شرقي اليمن تصاعدًا غير مسبوق في التوتر الأمني منذ خمسة أيام، نتيجة تصاعد التحشيدات القبلية المسلحة. 
يأتي ذلك بعد محاولة قيادي بارز في أنصار الله مغادرة اليمن عبر منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، حيث أقدمت قوات المجلس الرئاسي على اعتقاله، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة.
وذكرت مصادر عسكرية أن وحدات من قوات المجلس الرئاسي اشتبكت، يوم الجمعة، مع مسلحين من قبيلة خولان في بلدة "رماه"، أثناء محاولتهم دخول المحافظة مدججين بالأسلحة والعتاد، لدعم القيادي في انصار الله المعتقل محمد أحمد علي الزايدي. وكانت السلطات الأمنية في المهرة قد ألقت القبض على الزايدي الثلاثاء الماضي أثناء محاولته التسلل خارج البلاد، وهو ما أشعل أزمة أمنية تطورت إلى مواجهات دامية أسفرت عن مقتل العميد عبدالله زايد أحد ضباط قوات المجلس الرئاسي وإصابة عدد من الجنود.
وفي تطور لاحق، عاد مسلحون من قبيلة خولان وآخرون موالون لأنصار الله للتسلل إلى بلدة شحن، حيث التقوا القيادي القبلي الموالي لأنصار الله سالم الحريزي، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتفجير الوضع عسكريًا في المحافظة. وفي ظل تصاعد التوترات، وصلت قيادات عسكرية رفيعة من وزارة الدفاع التابعة للمجلس الرئاسي إلى المهرة للإشراف على انتشار وحدات الجيش في مناطق استراتيجية مثل الغيضة وشحن ورماه، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
وأعلن قائد محور الغيضة في قوات المجلس الرئاسي اللواء الركن محسن علي مرصع رفع جاهزية القوات إلى أعلى المستويات، موجها الوحدات العسكرية بالتصدي لأي محاولات تسلل أو تهديد لأمن المحافظة.
وأكد مرصع خلال كلمة متلفزة أن "القوات المسلحة لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة استقرار المهرة"، مؤكدًا أن المحافظة لن تكون "ممرًا آمنًا لمليشيا الحوثي أو داعميها". حسب تعبيره. 
وفي سياق التصعيد العسكري والأمني، وصول إلى المهرة نحو 20 طقمًا مسلحًا من مناطق خاضعة لسيطرة أنصار الله عبر طرق تهريب صحراوية، في محاولة مفترضة للوصول إلى مدينة الغيضة والإفراج عن الزايدي.

 

شارك الخبر: