• الساعة الآن 08:55 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

صالح هبرة: حركات الإسلام السياسي تتعامل مع الشعوب بمنطق التجويع والتجهيل

news-details

 

النقار - خاص
قال رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة أنصار الله، صالح هبرة، إن حركات الإسلام السياسي كشفت عن طبيعتها الحقيقية في السنوات الأخيرة، معتبرًا أنها لا تحكم بمنطق الدولة، بل تتعامل مع الشعوب بأسلوب قائم على “التجويع والتجهيل”، حسب تعبيره.

وفي منشور مطوّل على صفحته، أشار هبرة إلى أن المرحلة التي تمر بها اليمن منذ عام 2010 وحتى اليوم تُعد من أسوأ الفترات التي عرفها البلد من حيث أوضاع المواطن والوطن، لكنها أيضًا من أكثر الفترات كشفًا للواقع، وفضحًا للخطابات التي ظلّت تُقدَّم على أنها مقدّسة.

وأضاف أن التجربة أوضحت أن حركات الإسلام السياسي لا تستخدم الدين كغاية، بل كوسيلة للوصول إلى السلطة وترسيخ الهيمنة، حيث “تفصّله كما تشاء، فتحرّم حين تقتضي مصالحها، وتحلّل حين تقتضي مصالحها”، مؤكدًا أن هذه الحركات تمتهن الشعوب، وتتعامل معها بمنطق الاستعباد، لا بمنطق الشراكة أو المواطنة.

ولفت هبرة إلى أن هذه الحركات لا تتردد في استخدام الكذب والبطش والقتل كوسائل دائمة لحماية سلطتها، مضيفًا أن الإنسان في قاموسها “لم يعد يساوي شيئًا”، حتى أتباعها لم يسلموا من التجهيل والتجويع والإهانة، وفق قوله.

وأكد أن هذه المرحلة لم تكشف فقط عن الحاضر، بل غربلت الماضي كذلك، وكشفت أن كثيرًا من القصص البطولية التي رُوّج لها لم تكن سوى “تزوير وتضخيم”، بينما تم تغييب الأبطال الحقيقيين لأنهم لم يكونوا ضمن دائرة النفوذ أو الولاء للسلطة.

واختتم بالقول إن مأساة الشعوب لا تكمُن فقط في استعمارها الخارجي، بل في “استحمارها الداخلي”، وفي جهلها بحقيقتها ومصالحها، داعيًا إلى وعي جماعي يعيد تعريف العلاقة بين المواطن والدين والسلطة.

شارك الخبر: