• الساعة الآن 12:30 AM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

ارتفاع حصيلة الفيضانات في تكساس إلى 59 قتيلاً

news-details

ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات المدمّرة في وسط تكساس إلى 59 شخصاً بينهم 15 طفلاً أمس السبت، بحسب ما أعلن مسؤولون، في وقت يبحث عناصر الإنقاذ عن عشرات الفتيات المفقودات.

وقال نائب حاكم الولاية دان باتريك لمحطة فوكس نيوز، "لقد خسرنا أشخاصاً آخرين وبات العدد 59 قتيلاً"، مرجحاً أن ترتفع الحصيلة.

وكانت مقاطعة كير الأكثر تضرراً إذ سجلت 43 قتيلاً تليها مقاطعة تريفيس حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم، بحسب حصيلة أعدتها "وكالة الصحافة الفرنسية" بناء على أرقام قدمها مسؤولون محليون. ولقي شخصان حتفهما في مقاطعة بورنيت فيما قتل آخر في مقاطعة توم غرين.

وتبذل فرق الإنقاذ الأميركية جهوداً حثيثة للعثور على 27 فتاة فقدن من مخيم صيفي على ضفة نهر أول أمس الجمعة إثر أمطار غزيرة تسببت بفيضان مفاجئ اجتاح وسط ولاية تكساس مودياً بـ43 شخصاً على الأقل مع هطول مزيد من الأمطار.

وقال لاري ليثا قائد شرطة مقاطعة كير المنكوبة في مؤتمر صحافي "انتشلنا 43 جثة في مقاطعة كير، من بينها 28 بالغاً إضافة إلى 15 طفلاً".

في وقت سابق، أعلن ليثا أنه "حتى الآن أجلينا أكثر من 850 شخصاً غير مصاب وثمانية جرحى".

وقال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في مؤتمر صحافي، إنه سيوسع نطاق حالة الكارثة في الولاية وسيطلب موارد فيدرالية إضافية من الرئيس دونالد ترمب.

وقال رئيس إدارة الطوارئ في تكساس نيم كيد، إن أطقم الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تقوم بعمليات تمشيط على طول نهر غوادلوبي بحثاً عن ناجين وجثث القتلى. وأضاف "سنواصل البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين".

بدأت الفيضانات، أول من أمس الجمعة، مع هطول أمطار غزيرة، مما تسبب في ارتفاع منسوب نهر غوادلوبي بمقدار ثمانية أمتار خلال 45 دقيقة.

وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن مزيداً من الأمطار متوقعة، وأن "الجريان المفرط قد يؤدي إلى فيضان الأنهار والخلجان والجداول وغيرها من المناطق المنخفضة والمعرضة للفيضانات".

وفي كيرفيل، أمس السبت، كانت مياه نهر غوادلوبي الهادئة عادة، مضطربة وسريعة.

وقال أحد السكان المحليين جيراردو مارتينيس البالغ 61 سنة "لقد أمطرت السماء في يوم واحد ما تمطره في سنة واحدة". وأضاف "بلغت المياه أعالي الأشجار على ارتفاع حوالى 10 أمتار تقريبا. وجرف النهر سيارات ومنازل برمتها. الوضع سيئ".

الفيضانات المفاجئة التي تحدث عندما تعجز الأرض عن امتصاص الأمطار الغزيرة، ليست بالأمر النادر. لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية في الأعوام الأخيرة جعل ظواهر الطقس القصوى، مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر، أكثر تواتراً وشدة.

صرّح ليثا أمس، بأن 27 فتاة من مخيم "ميستيك كريستيان" الصيفي في مقاطعة كير التي غمرتها الفيضانات لا يزلن مفقودات. وكان عدد المسجلات في المخيم حوالى 750 فتاة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن أربع فتيات مفقودات لقين حتفهن، نقلاً عن عائلاتهن.

دمرت المياه المخيم الواقع على طول ضفاف نهر غوادلوبي، حيث كانت البطانيات والمراتب والدببة المحشوة وغيرها من المتعلقات متناثرة في أنحاء المباني.

وتحطمت نوافذ غرف المخيم بسبب قوة المياه على ما يبدو.

وكان مايكل الذي اكتفى بذكر اسمه الأول لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، يبحث في المخيم عن ابنته البالغة ثماني سنوات. وقال "كنت في أوستن وجئت صباح أمس، عندما سمعنا عن الأمر".

وأكد معسكر "هارت أو ذا هيلز" الصيفي الواقع على بعد ميل واحد من معسكر ميستيك، أمس السبت أن مديرته جين راغسديل من بين القتلى.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم في مؤتمر صحافي، إن ترمب يريد "تحديث التقنيات" في هيئة الأرصاد الجوية والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وواجهت إدارة ترمب انتقادات من علماء ووكالات بسبب خفض موظفي وتمويل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي المسؤولة عن التوقعات الجوية والاستعداد للكوارث.

وقالت نوم، "نحن بحاجة إلى تجديد هذا النظام القديم". وعندما سئلت عن المزاعم بعدم حصول السكان على تحذير كاف بشأن الفيضانات، وعدت نوم بنقل هذه المخاوف إلى الحكومة الفدرالية.

وقال مسؤولون، إن سرعة تشكل الفيضانات ومستواها كان صادماً.

وحذر دالتون رايس المسؤول بمدينة كيرفيل من أن المنقذين يواجهون ظروفاً "صعبة جداً". وأضاف "بدأنا عمليات البحث على الأرض حوالى الساعة الثامنة صباحاً (13,00 ت غ) هذا الصباح"، محذراً السكان من القيام بعمليات بحث بمفردهم.

ولفت رايس إلى أن عدد الأشخاص الذين ربما كانوا يزورون منطقة التخييم الشهيرة غير معروف، رافضاً إعطاء رقم إجمالي لعدد المفقودين.

وحذر مسؤولون محليون السكان من التوجه إلى المنطقة التي تضم مخيمات منتشرة على طول النهر، مع وجود عشرات الطرق غير الصالحة للسير.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منازل وأشجاراً جرفتها الفيضانات المفاجئة الناجمة عن هطول أمطار غزيرة طوال الليل بلغ منسوبها نحو 31 سنتيمترا، وهو ثلث متوسط هطول الأمطار السنوي في مقاطعة كير.

وقالت سويلا رينا البالغة 55 سنة وهي من سكان كيرفيل وتعمل في كنيسة محلية "لم أر شيئاً من هذا القبيل قط". وأضافت "لم أر شيئاً قط بهذه الكارثية، يتعلق الأمر بأطفال وأشخاص وخسارة منازل، إنه أمر جنوني".

مع انتشار المنقذين في أنحاء المنطقة، حث جو هيرينغ رئيس بلدية كيرفيل المجتمع على التكاتف. وقال، "يجب أن يعلم الناس أن اليوم سيكون يوماً صعباً. سيكون يوماً صعباً".

شارك الخبر: