• الساعة الآن 12:04 AM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تعرّف على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

news-details

حذر دونالد ترامب إسرائيل من تنفيذ مزيد من الهجمات على إيران، وذلك بعد ساعات من إعلانه أن وقفاً لإطلاق النار بين الطرفين قد دخل حيز التنفيذ.

واستخدم الرئيس الأمريكي لفظاً نابياً أثناء انتقاده للطرفين، وذلك بعدما تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة وقطر.

يأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل أن إيران قد أخلت بالاتفاق، متوعدةً بالرد "بضربات قوية".

ونفت إيران ما تردد عن إطلاقها صواريخ في اتجاه إسرائيل، فيما تعهد أعلى جهاز أمني في البلاد بالرد على أي عدوان إسرائيلي جديد.

وفيما يلي أهم ما نعرفه عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل..

متى دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ؟

بعد الخامسة صباحاً بقليل بتوقيت غرينتش الثلاثاء، أعلن ترامب أن وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ.

"أرجوكم، لا تنتهكوه!"، هكذا ناشد الرئيس الأمريكي الطرفين في منشور على منصته تروث سوشال.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي بعد الساعة السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش الثلاثاء الماضي، وذلك بعدما أشارت إيران إلى أنها ستتوقف عن الهجوم إذا قامت إسرائيل بالمثل.

مع ذلك وبعد ساعات قليلة، اتهمت إسرائيل إيران بشن هجمات جديدة على أراضيها.

جاء ذلك بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في قطر الاثنين الماضي، فيما قالت إنه ردٌ انتقامي على ضربات أمريكية استهدفت مواقعها النووية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

ماذا قال ترامب عن وقف إطلاق النار؟

في منشور على منصة تروث سوشال، ناشد ترامب إسرائيل قائلاً: "لا تُسقِطوا تلك القنابل" على إيران.

وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام أمام البيت الأبيض بعد ذلك بقليل، أعرب ترامب عن استيائه قائلاً إنه "غير راضٍ عن تصرفات إسرائيل".

وقال ترامب: "يبدو أن صاروخاً واحداً أُطلق عن طريق الخطأ بعد انتهاء المهلة، والآن إسرائيل ترد بقوة. على هؤلاء أن يهدأوا قليلاً".

وقال، وهو في حالة غضب شديد، يبدو أن البلدين لا يعرفان ما يفعلان.

لكنه قال في منشور آخر بعد قليل، إن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ".

كيف ردّت إيران وإسرائيل؟

بعد مرور ساعتين على إعلان إسرائيل موافقتها على الهدنة، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صواريخ أُطلقت من إيران.

واتهم يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إيران "بانتهاك كامل" لشروط الاتفاق، مضيفاً أنه أصدر تعليمات للجيش "بمواصلة النشاط المكثف في استهداف طهران لإحباط أهداف النظام والبُنى التحتية الإرهابية".

ونفى الجيش الإيراني أنه أطلق صواريخ بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأكد الحرس الثوري الإيراني في وقت لاحق أنه "في اللحظات الأخيرة قبل فرض وقف إطلاق النار على العدو"، استهدف "مراكز عسكرية ولوجستية" داخل إسرائيل.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل شنت "هجوماً عسكرياً من ثلاث مراحل" على أراضيها بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال المجلس الأعلى للأمن الوطني في إيران في وقت سابق إن الهجمات الإسرائيلية "ستُقابَل بردّ حاسم وحازم وفي الوقت المناسب من قِبل إيران".

هل تعرّض وقف إطلاق النار لخروقات؟

اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيه بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، وهو ما نفته طهران. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ردّ باستهداف "منظومة رادارات قرب طهران".

وكانت إيران وإسرائيل تتبادلان وقف إطلاق نار كثيف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن البلاد تعرضت لعدد من الهجمات بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء الماضيَيْن. وذكرت طواقم الإنقاذ أن أربعة أشخاص قُتلوا وأُصيب 22 آخرون في مدينة بئر السبع.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن إيران أطلقت "دفعة أخيرة من الصواريخ" في اتجاه إسرائيل في ذلك الوقت.

وذكرت قناة التلفزيون الرسمي الإيراني خلال الليل أن العاصمة طهران شهدت أعنف اشتباكات في مجال الدفاع الجوي منذ اندلاع الحرب في 13 يونيو/حزيران، فيما أفاد سكان تحدثوا إلى بي بي سي فارسي أنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ودمر منصات إطلاق صواريخ في غرب إيران، مشيراً إلى أنها كانت "جاهزة للإطلاق في اتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وقالت طهران إن عالماً نووياً آخر قُتل قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

لماذا هاجمت إسرائيل إيران؟

شنت إسرائيل هجمات على مواقع نووية وعسكرية في إيران يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران، مدعيةً أن طهران باتت قريبة من امتلاك سلاح نووي.

وقالت إسرائيل إنها لم تجد بديلاً عن قصف إيران بعد تعثر المحادثات الدبلوماسية التي كانت تهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي.

ونُفذت الحملة العسكرية الإسرائيلية في ظل تصاعد القلق الدولي من زيادة إيران لتخصيب اليورانيوم –وهو عنصر أساسي في تصنيع الأسلحة النووية.

مع ذلك، لا يوجد توافق دولي حول مدى اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي حتى الآن..

وفي الأيام التالية، استهدفت إسرائيل بُنى تحتية إيرانية قالت إنها قد تُستخدم في "تطوير أسلحة نووية".

وانضمت الولايات المتحدة لاحقاً إلى الضربات الإسرائيلية، مستخدمةً ما يُعرف بقنابل اختراق التحصينات ضد موقع فوردو، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم تقع في عمق جبل خارج طهران.

وفي تحديث صدر أمس الثلاثاء، قال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 610 أشخاص وإصابة 4,746 آخرين منذ بداية المواجهة.

ووفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، قُتل أربعة أشخاص أمس الثلاثاء، ما رفع حصيلة القتلى منذ 13 يونيو/حزيران إلى 28 شخصاً.

ما هي قدرات إيران النووية؟

تقول إيران إنها تدير برنامجاً نووياً سلمياً بالكامل لأغراض مدنية.

وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي من أن إيران قامت بتخصيب أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% - وهي نسبة تقترب من مستوى الاستخدام العسكري، وتتجاوز بكثير ما يُستخدم للأغراض المدنية.

وتقول مصادر أمريكية إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المواقع النووية الإيرانية عطلت بشكل كبير احتمالات تمكُّن طهران من تطوير سلاح نووي.

وقال حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن المواقع الثلاثة التي استهدفتها الولايات المتحدة كانت قد أُخليت "منذ فترة"، مضيفاً أن إيران "لم تتعرض لضربة كبيرة لأن المواد كانت قد نُقلت بالفعل".

شارك الخبر: