أخبار اليمن

وصل رئيس المجلس القيادي الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إلى محافظة المهرة اليمنية اليوم في زيارة رسمية قد تستمر ثلاثة ايام  بحسب مصادر موثوقة ومؤكدة، وقد أثارت ارهاصات هذه الزيارة جدلاً واسعاً بين المواطنين، حيث أشارت التقارير  إلى أن العليمي قام بشراء أثاث باهظ الثمن لجناحه الخاص بالقصر الجمهوري بقيمة ثلاثة ملايين ريال سعودي، يعادل مليون دولار في وقت لايعاني فيه القصر من نقص في اي شي حيث تم تجديد اثاثه قبل عام باكثر من عشرة ملايين ريال سعودي.

وياتي البذخ الرئاسي في الانفاق على رفاهية الرئيس في ظل عجز تام عن صرف رواتب الموظفين وترميم الشوارع المكسرة وتحسين الخدمات .

ويعاني الموظفون في المهرة منذ فترة طويلة من عدم تلقي رواتبهم بانتظام مثل باقي القطاع الحكومي اليمني ، مما أثر بشكل كبير على حياتهم المعيشية وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. 

وتزيد هذه الزيارة في الغضب والاستياء بين المواطنين، الذين يرون أن العليمي يتصرف بشكل استفزازي ولا يهتم بمعاناة الناس ولا يكترث بالوضع الاقتصادي الكارثي للبلد الذي اثر سلبيا وبشكل حاد على الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه .

 وبالرغم من أن العليمي قد أكد في تصريحات سابقة أن حكومته تعمل جاهدة لحل مشكلة الكهرباء وتأخر صرف الرواتب ، إلا أن هذا العمل الأخير يعكس صورة مختلفة تماماً بعدم احساسه بالواقع الذي يعيشه اليمن بعد ثمان سنوات من الحرب واعتماده على المساعدات والهبات والسلال الغذائية والعبث بالمساعدات النقدية في جوانب رفاهية الرئيس وفريق مكتبه. 

وقد انتقد العديد من المواطنين هذا السلوك وطالبوا بضرورة أن يكون القادة أمثال العليمي قدوة حسنة للمجتمع بدلاً من أن يظهروا بصورة مستهجنة وغير متوازنة.

 ومن المتوقع أن تستمر الانتقادات والاحتجاجات بعد هذا الحدث، حيث يتطلع المواطنون إلى حكومة قادرة على حل مشاكلهم وتلبية مطالبهم العادلة. ومن الضروري أن يكون لدى القادة السياسيين الوعي بالظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون، وأن يعملوا على تحقيق التقدم والازدهار للجميع، وعدم التفريط في حقوقهم الأساسية.