رأى الصحفي فؤاد النهاري أن التصريحات المتكررة لرئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، بشأن الحرب بين إيران وإسرائيل، تعكس حالة قلق داخل جماعة أنصار الله أكثر من كونها مواقف سياسية واثقة.
وقال النهاري في منشور على فيسبوك إن كثافة البيانات الصادرة مؤخرًا عن المشاط عبر وكالة سبأ، والتي تحمل مواقف داعمة لطهران، تبدو "أكثر حماسة من الإيرانيين أنفسهم"، مشيرًا إلى أن هذا الاندفاع لا يدل على ثقة، بل يكشف عن قلق متزايد من تداعيات إضعاف النظام الإيراني على الجماعة في اليمن.
وأضاف أن الجماعة سبق أن تأثرت سلبًا بتراجع النظام السوري، وبالتالي فإن أي انهيار في طهران سيشكّل تهديدًا وجوديًا للجماعة، ليس فقط سياسيًا بل عسكريًا أيضًا.
وأوضح النهاري أن انتقال هذا الخطاب الحماسي من قواعد الجماعة إلى قياداتها يؤكد أن الخوف من انهيار الحليف الإيراني بات عاملاً مهيمنًا داخلها، خاصة وأن الجماعة لم تُبدِ اهتمامًا فعليًا بتحسين الواقع المعيشي في مناطق سيطرتها، بل استمرت في سياسات الجباية والإهمال.
وختم النهاري بالقول إن خصوم الجماعة يعوّلون على تراجع إيران لتقليص نفوذ أنصار الله، مشددًا على أن نهاية سيطرتها لن تكون ممكنة ما لم تتوحد الفصائل المسلحة المناوئة لها في قيادة واحدة، مع تصاعد السخط الشعبي في مناطق نفوذ الجماعة.