• الساعة الآن 06:04 PM
  • 28℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

نتنياهو بين كماشة العزلة الدولية والغليان الداخلي... هل بدأ العد التنازلي لسلطته؟

news-details

في وقت تتصاعد فيه نيران الحرب على غزة، وتتوالى التنديدات الدولية بعمليات إسرائيل العسكرية، وتضرب صواريخ الحوثيين قلب تل أبيب، يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه محاصرًا على جبهتين: خارجية تنذر بمزيد من العزلة الدولية، وداخلية تتجه نحو صدام قد لا يكون قابلاً للاحتواء. 

وبينما يشير كثيرون إلى فقدانه السيطرة على مفاصل الحكم، يخرج مندي صفدي، العضو المركزي في حزب الليكود، مدافعا بشدة عن شرعية قرارات نتنياهو، متهمًا المعارضة بمحاولة التفاف يائس على نتائج الديمقراطية.

"أزمة يسارية"... لا أزمة حكومية؟

في مداخلة له على "سكاي نيوز عربية"، اختصر رئيس مركز صفدي للديبلوماسية الدولية والأبحاث وعضو مركزي في حزب الليكود، مندي صفدي، المشهد برؤية مغايرة، حيث أكد أن ما يحدث ليس سوى "غضب يساري" متكرر بسبب عجز المعارضة عن الإطاحة بنتنياهو عبر صناديق الاقتراع.

وبحسبه، فإن اليسار الإسرائيلي بات "يجدد أسباب التظاهر" وفقًا للمستجدات، دون أن ينجح في تحقيق أي مكاسب ملموسة، لا سياسية ولا جماهيرية. "الغضب الوحيد أو الأزمة الوحيدة الموجودة في إسرائيل أن اليسار الإسرائيلي لم يستطيع منذ سنوات طويلة أن يتغلب على نتنياهو في الانتخابات"، قال صفدي بلهجة واثقة، مضيفًا: "أولئك الذين فشلوا ديمقراطيا، يهاجمون الحكومة كل مرة تحت شعار جديد".

هذه الرواية، رغم قوتها لدى جمهور اليمين، تقف على طرف نقيض مع ما تشهده شوارع تل أبيب من حشود غاضبة، ومواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة، وتصريحات قادة أكاديميين وأمنيين سابقين تحذر من انهيار المنظومة الديمقراطية.

زيني والشباك.. تعيين يتحول إلى صاعق انفجار

أحد أكثر القرارات إثارة للجدل في الآونة الأخيرة كان إعلان نتنياهو تعيين ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رغم قرار قضائي بتجميد التعيين. هذه الخطوة وصفتها المدعية العامة بأنها "معيبة"، بينما رأى رئيس جامعة تل أبيب، أريئيل بورات، أن المضي بهذا التعيين قد يؤدي إلى "حرب أهلية".

لكن صفدي يرفض هذه القراءة بالمطلق. فهو يرى أن تعيين زيني "تم بحسب القانون الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة هو من يقدم المرشح، والحكومة تصوت عليه.

شارك الخبر: