أخبار اليمن

‏

عبر ناشطون وسياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن إدانتهم الشديدة لما يتعرض له القيادي والشيخ القبلي ناصر بن يحيى العرجلي أحد مشايخ قبيلة حاشد (بني صريم بمحافظة عمران)، رئيس حزب اليمن الحر، من تهديدات ومحاولات اعتقال من قبل سلطة صنعاء، بسبب ما سموها مواقفه الجريئة في فضح الفساد، ومناهضة الظلم والقهر الذي تمارسه السلطة.
واعتبر الناشطون والسياسيون أن إصدار سلطة صنعاء قرارا بالقبض القهري على الشيخ العرجلي هو بمثابة تمهيد لإصدار قرار بإعدامه والتخلص منه بتهمة التخابر مع العدوان، مشيرين إلى أن العرجلي قضيته عادلة، فهو يطالب فقط بمحاكمة قتلة شقيقه على يد قيادات في الجماعة، وأن السلطة عبر أجهزتها الأمنية تريد الالتواء على القضية وتصفية حساباتها مع العرجلي بتهمة أصبحت تطلقها على كل من تريد التخلص منهم. 
وكانت سلطة صنعاء أصدرت أمراً بالقبض القهري بحق العرجلي، على خلفية اتهام القيادي في جماعة أنصار الله محمود عبدالقادر الجنيد، المعين نائبا لرئيس الوزراء، له بالتحريض عليه وإعطاء ما سماها إحداثيات للعدوان باستهداف منزله، وهي التهمة التي يمكن على ضوئها إصدار حكم بالإعدام ضد العرجلي. 
وبحسب المذكرة الموجهة إلى النائب العام فقد طالب الجنيد بضبط العرجلي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، كونه قام بالتحريض عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان قد كتب منشورا يطالب فيه بتحرير منزل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في صنعاء منذ 2015، والذي يحتله الجنيد وتقدّر قيمته بعشرات المليارات من أموال الشعب، حسب تعبيره. 
العرجلي الذي كان قد انضم لجماعة أنصار الله عام 2014 وساهم معهم في إسقاط عمران، شغل منصب وكيل وزارة الصحة حتى 2017 قبل أن تقيله الجماعة، لتبدأ منذ 2020 سلسلة من الخلافات التي وصلت إلى اشتباك مسلح مع القيادي في الجماعة بندر العسل، أسفرت عن إصابة العرجلي ومقتل شقيقه ردفان دون إنصاف.
وفي 2023، أصدر العرجلي بيانا اتهم فيه القيادي في الجماعة عبد المجيد الحوثي رئيس الهيئة العامة للأوقاف بالوقوف وراء مقتل شقيقه ومحاولة اغتياله، داعيا "أبناء محافظة صعدة بتحديد موقف من القاتل عبدالمجيد الحوثي وعصابته الإجرامية".
وأشار البيان الذي صدر باسم قبيلة حاشد إلى أن "اعترافات عبدالمجيد الحوثي أمام القنوات الاعلامية بأنه المتبني الأساسي لجريمة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ناصر بن يحيى العرجلي رئيس حزب اليمن الحر، والتي اقدمت ‏عليها عصابة مسلحة في الـ22 من سبتمبر العام الماضي بالعاصمة صنعاء في وضح النهار بقيادة بندر العسل وعصابته بدعم مباشر من المدعو عبدالمجيد الحوثي ومحاولاته المتواصلة لمصادرة أراضي وممتلكات المواطنين في محافظة إب وكافة محافظات الجمهورية مستغلا منصبه رئيسا لهيئة الأوقاف".