أخبار اليمن

خاص - النقار
الناصح الأمين والوطني الغيور ياسر اليماني يبعث إلى سلطة صنعاء برسالة يأمل فيها. إنه يأمل فحسب، حيث يتراءى له وطنه من غرفة جنيفية راقية مزودة بكافة وسائل الراحة وخدمات الإنترنت، وتطل شرفتها على ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، فيصر على أن يبعث برسالة يأمل فيها، خصوصا في هذه اللحظة الحرجة من عمر وطنه وما يتعرض له من دمار وخراب على يد العدوان الأمريكي. 
إنه اليماني المنتظر يا سادة، مثلما أنها سويسرا، حيث استراح هناك منذ سنوات يجمع نضاله وخوفه على الوطن ليأتي به خالصا سائغا لا على شكل "يجب" وإنما على شكل "نأمل"، ومن موقع الناصح لا من موقع الآمر، فهو من جهة الناصح الأمين، ومن جهة أخرى اليماني المنتظر الذي ينتظره اليمنيون بفارغ الصبر. 
وكم كان يتمنى أن تصل رسالته بطريقة لا تجعله يفقد جزءا كبيرا من الثواب، انطلاقا من قاعدة فقهية تقول بأن صدقة السر أفضل من صدقة العلانية. لكن في كلٍّ خير على ما يبدو، والمهم في النهاية هو أن تصل رسالته وتأخذها سلطة صنعاء على محمل الجد، بل وحتى دون أن ينتظر من أحد ثوابا أو جزاء، فأموره المادية طيبة والحمد لله يستلم بالدولار ويعمل لوجه الله ولوجه وطنه بإخلاص منقطع النظير. 
ولنترك رسالة اليماني هي التي تتحدث عن نفسها حتى لا يحورها المحورون ولا يحرفها المحرفون، فهي ببساطة تقول: ‏"نأمل من حكومة صنعاء وفي ظل القصف المستمر والعدوان الامريكي توقيف خدمات الوتس اب وكل البرنامج الاستخباراتية ومواقع التواصل الاجتماعي، ولو تطلب ذلك توقف كل خدمات الإنترنت بشكل كلي ومنتظم فقط يتبقى في اطار موسسات الدوله العسكرية". 
كل هذا طبعا ليس إلا "حفاظاً على أرواح الناس ممن يستخدمهم العدوان ضد بلادهم وأهلهم مستغلا إياهم ك مخبرين ومرشدين من الداخل. هذه بتكون قتله للمرتزقة". 
وبذلك يكون اليماني قد أدى رسالته وواجبه الوطني تجاه شعبه العزيز، محذرا سلطة صنعاء من أن "خدمات الواتس اب وكل البرنامج الاستخباراتية ومواقع التواصل الاجتماعي"، ستحول الشعب إلى مخبر ومرشد للعدوان بلا سمح الله، وبالتالي عليها أن تقطع عنه تلك الخدمات رفقا به وحفاظا على هويته الإيمانية، فضلا عن أن تلك الخطوة الجبارة، "بتكون قتلة للمرتزقة" ولاسيما أولئك الذين يتمتعون بخدمات إنترنت وترفيه راقية في فنادق الخارج وليس ياسر اليماني منهم على الإطلاق.