• الساعة الآن 11:46 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الرئيس اللبناني: لا سلاح خارج الدولية والقرار سيتم تنفيذه في الظرف المناسب

news-details

 

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم (الأحد) اتخاذ قرار بشأن حصر السلاح بيد الدولة وسيتم تنفيذه لكن ننتظر "الظروف المناسبة"، وذلك بعد يومين من إعلان حزب الله أنه لن يسمح لأحد بـ"نزع سلاح المقاومة".

وجاءت تصريحات عون بعد لقاء مع بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة الراعي في مقر البطريركية قبيل صلاة عيد الفصح، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وقال الرئيس اللبناني رداً على سؤال بشأن المواقف التي صدرت أخيراً من قبل حزب الله حول موضوع السلاح، "أؤكد أن هذا الموضوع لا يناقش عبر الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن عبر مقاربة مسؤولة وحس وطني، والتواصل بعيدا عن الاستفزاز".

وتابع "نضع مصلحة الوطن العليا أولاً لتكون هي الأساس في مقاربة هذا الموضوع وأي موضوع خلافي آخر".

وأردف قائلا "إن أي موضوع خلافي، سلاح أو غير سلاح لا يقارب عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بل عبر التواصل مع المعنيين بطريقة هادئة ومسؤولة".

وأضاف "عندما تحدثت في خطاب قسم اليمين عن حصرية السلاح لم أقل ذلك لمجرد القول بل لأنني على قناعة بأن اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولم يعد بإمكانهم أن يتحملوا الحرب والتحدث بلغتها".

ومضى قائلا "وليصبح هذا الأمر واقعاً، فعلى القوات المسلحة اللبنانية أن تصبح المسؤولة الوحيدة عن حمل السلاح وعن الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان".

وحول التوفيق بين الضغوط الخارجية على لبنان وبين المطالب الداخلية بحصر السلاح بيد الدولة، دعا عون إلى "معالجة هذا الموضوع بروية ومسؤولية لأن الأمر حساس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي".

وأكد "أن حل هذا الموضوع هو مسؤولية وطنية يتحملها رئيس الجمهورية بالتعاون مع رئيسي الحكومة والبرلمان والأطراف المعنية الأخرى".

وحذر من "أن أي موضوع خلافي في الداخل اللبناني لا يقارب إلا بالتحاور والتواصل وبالمنطق التصالحي وليس التصادمي وإلا سنأخذ لبنان إلى الخراب".

وقال الرئيس اللبناني "لا يتحدث معي أحد عن توقيت ولا عن ضغوطات، فحصر السلاح تحدثنا عنه في خطاب القسم، وسننفذه وقد اتخذ القرار بشأنه، ولكن علينا أن ننتظر الظروف المناسبة لذلك، والظروف هي الكفيلة بتحديد كيفية التنفيذ".

والجمعة قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة متلفزة "لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة"، مؤكدا أن "نزع السلاح بالقوة خدمة للعدو الإسرائيلي وفتنة لن تحصل".

ويواجه لبنان ضغوطا خارجية بضرورة نزع سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات اللازمة للحصول على المساعدات المالية.

وكان وفد من مجموعة العمل الأمريكية لدعم لبنان قد أبلغ الرئيس اللبناني في السابع من أبريل الجاري أنه "يحمل رسالة من واشنطن تؤكد ضرورة نزع سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات اللازمة لحصول لبنان على المساعدات المالية".

شارك الخبر: