• الساعة الآن 12:32 AM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

القانص لسلطة صنعاء: القرارات المتعلقة بالحرب والمواجهة لا تُتخذ بعشوائية‏

news-details

 

 

أكد السياسي والسفير السابق نايف القانص أن القرارات المتعلقة بالحرب والمواجهة لا تُتخذ بعشوائية بقدر ما أنها تُبنى على دراسة دقيقة لكل الاحتمالات، مع تحصين البلاد اقتصاديًا وعسكريًا، في إشارة إلى أن اتخاذ قرار الحرب من قبل سلطة صنعاء لم يكن مبنيا على أي من ذلك، واصفا من يطلق تهديدا بمهلة أربعة أيام بأنه لا يُجيد قراءة الواقع ولا يُحسن التعامل مع معطيات السياسة العالمية.

جاء ذلك تعليقا على اتخاذ الإدارة الأمريكية خيار التفاوض كأولوية في التعامل مع الملف النووي الإيراني وترك الأبواب الأخرى مفتوحة وفقا لما تقاضيه مصالحها.

وقال القانص في منشور على منصة إكس رصدته النقار معلقا على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي في أن ترامب يصرّ على حل المسألة النووية الإيرانية عبر المفاوضات وبطريقة سلمية: "هذا هو منطق إدارة السياسة الدولية، حيث لا تُغلق الأبواب، ولا تُعطى مهل عشوائية، ولا تُطلق التهديدات غير المحسوبة، حتى لو كانت تملك القدرة على تنفيذها".

وأضاف: "لكن من لا يُجيد قراءة الواقع ولا يُحسن التعامل مع معطيات السياسة العالمية، يصدر تهديدًا بمهلة أربعة أيام فقط، ثم يُفجّر أزمة البحر الأحمر وما تلاها من تداعيات اقتصادية وعسكرية"، في إشارة إلى تصريح سابق لقائد جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي.

وتساءل القانص: "فمن الذي استفاد من هذه الأزمة ووظّفها لخدمة أمنه القومي ومصالحه الوطنية، وأصبح اليوم يجني ثمارها؟ وماذا جنت اليمن أو فلسطين من هذه الأزمة؟"، مؤكدا أن "اليمن ازدادت دمارًا، وغزة واجهت مزيدًا من القتل والحصار، بينما تأثر الأمن الاقتصادي المصري مباشرة، وتضررت مصالح الملاحة العالمية".

وتابع: "القرارات المتعلقة بالحرب والمواجهة لا تُتخذ بعشوائية، بل تُبنى على دراسة دقيقة لكل الاحتمالات، مع تحصين البلاد اقتصاديًا وعسكريًا، وفهم ردود فعل العدو والاستعداد لها، خاصة حين تكون أنت من يعلن الحرب أولًا، لا من يتعرض لهجوم مباغت يدفعه للمواجهة كخيار اضطراري. أما أن تزج ببلدك في حرب لا تجني منها سوى الخراب، بينما تستفيد منها قوى ودول أخرى وتوظفك كأداة لتحقيق مصالحها، فأنت ترتكب أبشع الجرائم بحق شعبك ووطنك".

وخاطب الجماعة بالقول: "والأسوأ من ذلك أنك ترفض تقديم أي تنازلات لتحقيق السلام، في بلد يعاني الفقر وانقطاع المرتبات وانهيار سبل العيش، بينما الدولة التي دفعتك إلى هذا النفق المظلم تُعلنها صراحة: لا هدف لنا في محادثات مسقط سوى تأمين مصالحنا الوطنية. ما هكذا تُدار الدول، ولا تُصاغ السياسات الخارجية".

واوضح القانص أن "السياسة التي تحوّلك إلى عدو لأغلب دول العالم، وتضر بمصالح الجميع بمن فيهم أشقاؤك وأصدقاؤك الذين لم يؤذوك، إنما تقود بلدك نحو مزيد من العزلة والفقر والدمار"، مختتما بالقول: "حتى العدو الصهيوني لم يتضرر من الأزمة، بل استفاد منها، تمامًا كما استفادت إيران من حالة التهور والاندفاع غير المحسوب. وكلاهما يُجيد توظيف الطيش السياسي لخدمة أهدافه".

شارك الخبر: