كشفت معلومات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن طبيعة القصف الأمريكي الذي طال منزلا بمنطقة شعب الحافة في مديرية شعوب شرق العاصمة صنعاء وأسفر عنه مقتل وإصابة أكثر من عشرين شخصا.
وذكرت المعلومات أن المنزل الذي قصفته طائرات أمريكية مساء أمس تابع للقيادي في جماعة أنصار الله صالح علي السهيلي، حيث كان هناك اجتماع لعدد من قيادات الجماعة في المنزل، من بينهم محمد الحمران ومحمد حيدرة، وأبو وليد – مسؤول عمليات الأمن في المنطقة الخامسة.
وأكدت أن الاستهداف تم فور خروج أحدهم من منزل السهيلي في منطقة شعب الحافة بالغاصمة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا في الاجتماع، وإصابة السهيلي بجروح خطيرة نقل على إثرها للمستشفى، بالإضافة إلى مقتل أربعة من أطفاله وإصابة زوجته، مشيرة إلى أن الجماعة منعوا تصوير الموقع حتى تم انتشال الجثث، واكتفوا بنشر صور للضحايا الأطفال.
وبحسب المعلومات فإن طائرة درون أمريكية شوهدت وقت المغرب من مساء أمس الأحد وهي تحوم على علو منخفض في سماء العاصمة صنعاء، راصدة منزل صالح السهيلي الكائن بين مزارع العنب، حيث عقد اجتماع لعدد 13 شخصا من قيادات أنصار الله، فتم استهداف المنزل عند خروج أحد القيادات مباشرة المنزل.
ويعد الشيخ صالح السهيلي، المنحدر من مديرية مناخة حراز، أحد القيادات التي كانت مقربة من مؤسس الجماعة حسين الحوثي، تم تجنيده فيما بعد بجهاز "الأمن الوقائي" الذي يتبع زعيم الجماعة الحالي، واستمر في عمله في جهاز الأمن الوقائي حتى دخول صنعاء ليتم ترقيته حينها إلى رتبة عميد.