ملفات ساخنة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، السيطرة على قرية في منطقة سومي الأوكرانية، في وقت أكد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزايد الهجمات الجوية الروسية على بلاده، بعد ضربات أوقعت قتيلين أحدهما في كييف وعدداً من الجرحى.

وقالت الوزارة في بيان "حررت وحدة من مجموعة قوات الشمال خلال عمليات هجومية في قرية باسوفكا في منطقة سومي"، مستخدمة الاسم الروسي لقرية باسيفكا القريبة من الحدود مع منطقة كورسك الروسية.

ولم تعلق أوكرانيا على الأمر بعد، لكنها كانت تؤكد حتى الآن التصدي لمحاولات القوات الروسية تحقيق تقدم عبر الحدود في المنطقة.

وفي مطلع مارس/آذار، أكدت موسكو بالفعل سيطرتها على قرية نوفينكي.

كان ذلك التقدم الأول في المنطقة منذ الانسحاب الروسي منها في عام 2022، لكن كييف أعلنت لاحقاً أن جيشها تصدى للقوات الروسية في المنطقة.

وكانت روسيا سيطرت لفترة وجيزة على قرى في سومي عندما بدأت هجومها في عام 2022.

في فبراير/شباط أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته دخلت الأراضي الاوكرانية انطلاقاً من منطقة كورسك، الأمر الذي نفته أوكرانيا ووصفته بأنه "كذب".

ومنذ ذلك الحين، يتحدث المسؤولون الأوكرانيون عن هجمات روسية معزولة، مؤكدين التصدي لها في كل مرة.

ويعد هذا التقدم في منطقة سومي يبدو مرتبطاً بالاختراق الذي حققه الجيش الروسي في منطقة كورسك حيث بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مباغتاً في صيف 2024.

وتمكنت القوات الروسية من استعادة جزء كبير من الأراضي التي سيطرت عليها كييف.

ويقتصر وجود القوات الأوكرانية حالياً في روسيا على جيب مساحته 80 كيلومتراً مربعاً، أي 6 في المئة من المساحة التي سيطرت عليها بعد بدء هجومها، بحسب تقديرات لوكالة فرانس برس تستند إلى ملفات ينشرها المعهد الأمريكي لدراسة الحرب بشكل يومي معتمداً على معلومات يكشفها الطرفان وتحليل صور من الأقمار الاصطناعية.

وأظهر موقع ديب ستيت الموالي لأوكرانيا الذي ينشر خرائط لتفاصيل الحرب أن أوكرانيا تسيطر حالياً على نحو 63 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الروسية انخفاضاً من 1400 كيلومتر مربع تقريباً كانت تحت سيطرتها العام الماضي.

وتسيطر روسيا حالياً على ما يقل قليلاً فقط عن 20 في المئة من مساحة أوكرانيا بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، ومعظم المناطق الأربع التي أعلنت ضمها من جانب واحد في خطوة لم تعترف بها أغلب دول العالم.

هجمات أوكرانية

قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن أوكرانيا تواصل شن هجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية بالرغم من اتفاق لوقف الضربات مؤقتاً على منشآت الطاقة توسطت فيه الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة إن القوات الأوكرانية نفذت سبع هجمات من هذا النوع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق القرم وبريانسك وروستوف وفارونيش.

وأضافت الوزارة أن الهجوم على منطقة فارونيش ألحق أضراراً بخط أنابيب لتوزيع الغاز.

ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من صحة تقارير الضربات.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في تقرير منفصل أن القوات الروسية شنت هجوماً خلال الليل باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى وطائرات مسيرة على قاعدة تسليح المدفعية المركزية في أوكرانيا وشركات في قطاع الدفاع تعمل في إنتاج الطائرات المسيرة.

ولم تكشف الوزارة عن مواقع تلك الأهداف.