أخبار اليمن

كشف الصحفي فارس الحميري عن معلومات تشير إلى تعرض محافظة صعدة معقل جماعة أنصار الله خلال 21 يوما إلى ضربات مستمرة ومكثفة من قبل الطيران الأمريكي لم يعهدها السكان خلال السنوات العشر الماضية من الحرب، مؤكدا أن تلك الضربات صاحبها تكتم كبير للجماعة حول طبيعة الأهداف بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة طالت مدنيين بتهم الجاسوسية.

 وقال الحميري في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" بعنوان (صـعـدة.. 500 ساعة تحت النار): "تتعرض محافظة صعدة منذ منتصف مارس الفائت (21 يوما) لغارات جوية أمريكية يومية مستمرة ومكثفة، وسط تكتم من قبل الحوثيين حول طبيعة الأهداف وإسناد النشر الإعلامي لهيئة محددة، مع تنفيذ الجماعة حملة اعتقالات بحق مدنيين بتهم الجاسوسية".

وأضاف نقلا عن مصادر محلية: "تُنفذ مقاتلات أمريكية غارات مستمرة ومكثفة على محافظة صعدة؛ لم يعهدها السكان خلال السنوات العشر الماضية من الحرب، حيث يسمع الأهالي في أنحاء متفرقة من المحافظة وبشكل متكررة دوي انفجارات عنيفة بعضها من مواقع عسكرية معروفة وأخرى في مناطق جبلية ومخابئ عسكرية مستحدثة للحوثيين".

وأوضح أن "معظم الغارات تتركز في محيط مدينة صعدة، والتي تضم مقار ومعسكرات للحوثيين، بالإضافة إلى مناطق عدة في مديرية كتاف خاصة منطقة العصائد، وفي مديرية الصفراء التي تضم أنفاقا عسكرية. وفي مديرية سحار تتركز الغارات على منطقة بنـي معاذ والتي تضم مواقع عسكرية ومخازن تسليح.. وتنحدر من هذه المنطقة قيادات عقائدية".

وتابع الحميري: "الحوثيون يتكتمون بشكل كبير على طبيعة الأهداف التي تتعرض للقصف ويحذرون باستمرار من النشر أو الحديث والإدلاء بأي معلومات عن المواقع المستهدفة، وترك الأمر لما يسمى (الهيئة الإعلامية في صعدة) فقط"، والتي "هي من تشرف بشكل كلي على تغطية التطورات في المحافظة وهي مصدر رئيس لكل أخبار المحافظة".

وأكد أنه "تم اعتقال عدد من المدنيين، من أهالي المحافظة وعمال من محافظات أخرى منذ منتصف مارس الفائت، بتهم العمالة والجاسوسية؛ بعضهم فقط لمجرد أحاديث جانبية عن الغارات الجوية التي تستهدف بالمحافظة".

وختم الحميري منشوره بالقول إن "بعض الغارات الجوية خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وكذا أعدادا من العسكريين بما في ذلك خبراء متخصصين في مجال التصنيع الحربي"، كما "ألحقت بعض الغارات دمارا في عدد من المواقع والمخابئ العسكرية، وردمت بوابات بعض الأنفاق الجبلية، ما يشير إلى أن هذه الأهداف كانت ولا تزال تحت الرصد والمتابعة والمراقبة من قبل الطيران المسير".