أخبار اليمن

اتهم الإعلامي والناشط خالد العراسي قيادات شركة النفط التابعة لسلطة صنعاء بالتواطؤ في تمرير شحنة البنزين المغشوش التي ضربت البلاد مؤخرا ومحاولة التملص عن مسؤوليتهم عن طريق تقديم كباش فداء ليسلموا هم من العقاب، مؤكدا أن شركة تاج أوسكار التي جاءت السفينة (Love) عن طريقها تابعة لواحد من قيادات شركة النفط ويديرها أحد موظفي الشركة في فرع الحديدة. 
وقال العراسي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" بعنوان (بيننا وبين الفاسدين الأيام والليالي والميدان): "إذا لم يتم تغيير قيادات شركة النفط، أتوقع يطلعوا أذكياء ويقدموا استقالاتهم، الاستقالة بمثابة طوق نجاة، إذا لم يفعلوا ذلك سيأتي يوم يفعلون فيه المستحيل ليتم تعيين بدل عنهم".
وأضاف مخاطبا قيادات شركة النفط: "تلك المناصب التي ركضتم لها ركض الوحوش ستفرون منها كما يفر المرء من الجحيم. اتركوا كراسيكم بشرفكم وكرامتكم قبل أن تتحول إلى حبال مشنقة تلتف حول رقابكم"، ساخرا بالقول: "على فكرة فيه حبوب بالصيدليات خاصة بالأرق ممكن تفيدهم بدل الجنان والسهر اليومي واجتماعات ليل ونهار في وكرهم بالفيلا المؤجرة باسم الشركة"، في إشارة إلى ما تعلن عنه الشركة بين الحين والآخر عن اجتماعات لمسؤوليها بصنعاء لمناقشة قضية شحنة البنزين المغشوش.
وتابع العراسي: "سؤال: من المعروف أن الشركات الملاحية تقوم بدور أساسي في تسيير الرحلة من بلد المنشأ الى ميناء الوصول، تخيلوا الشركة التي جاءت السفينة Love عن طريقها وهي (تاج أوسكار) مملوكة لمن من قيادات شركة النفط ومن يديرها من موظفي فرع الشركة بالحديدة؟ هل حاميها حراميها؟
وما علاقة تحالف العدوان بالموضوع من حيث تسهيل دخول الشحنة وإصدار التراخيص وما إلى ذلك؟ فكيف تريدون منهم أن يدينون أنفسهم بجرائم عظمى؟". 
وتحت عنوان (تفاصيل مرعبة) أكد العراسي أن قيادات الشركة ومسروليها يحضرون ما سماها كباش فداء ليحملوهم مسؤولية الكارثة، مضيفا: "فوالله ما ينفعكم ولا عشرين كبش لأن موضوعكم كل تفاصيله فيها اختلالات. ثم أين مالك الشحنة أصلا؟ وماذا عن قيمة الشحنة المباعة في السوق، حيث تستلم شركة النفط القيمة من أصحاب المحطات وهي التي تحاسب الشركة المستوردة؟ انتبهوا تقولوا انكم حاسبتم المجرم، عيخرجها الشعب من عيونكم أنتم وهو، اعقلوا، عاده المفروض يحتبس وتتصادر ثروته. الناس مراعيين لتعويضات".
واختتم العراسي منشوره بالقول: "أنصح الثلاثة الموقعين على تقرير المختبر حق فرع الحديدة بالاعتراف والتعاون وعدم الاستهانة بالموضوع، حيث لا تقتصر الجريمة على إدخال شحنة مغشوشة"، مؤكدا أن منشوره هذا عبارة عن "تسخين قبل بدء الجزء الأول من فضايح شحنات الوقود المغشوش".