• الساعة الآن 05:11 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

انطلاق مفاوضات بين البرهان وحميدتي في جدة

news-details

شبكة النقار-وكالات

انطلقت، اليوم مفاوضات أولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات "الدعم السريع" في مدينة جدة السعودية.

جاء ذلك بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، بشأن مستجدات مبادرة الرياض وواشنطن لإنهاء المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.

وكان الخارجية السعودية أعلن الجمعة استعداد بلاده، لاستضافة ممثلي الجيش و"الدعم السريع" بجدة، لبحث التهدئة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية المملكة، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، ضمن جهود مبادرة البلدين، دون تحديد موعد.

ووفق البيان الذي نقلته الوكالة: "ترحب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة يوم السبت"، دون تفاصيل أكثر بشأن الانطلاق والحضور.

وحث الجانبان "كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع"، وفق البيان.

وأشارت السعودية والولايات المتحدة في البيان إلى "جهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية".

ودعا البيان إلى "استمرار الدعم الدولي المنسق لعملية مفاوضات موسعة يجب أن تشمل المشاركة مع جميع الأطراف السودانية".

من جانبه دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى ضرورة وقف إطلاق النار على نحو دائم في السودان والشروع في حوار سلمي يؤدي إلى استكمال المسار الانتقالي على النحو الذي يرتضيه الشعب السوداني.

 

وأكد الرئيس السيسي أن الحوار يجنب السودانيين المعاناة الإنسانية، ويتيح لهم المضي قدما في مسار الاستقرار والتنمية.

وجاءت تصريحات السيسي خلال استقباله يوم السبت مايك تيرنر رئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي رفقته وفد كبير من أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وجون ديروشر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة.

لم يسبق لطرفي الصراع في السودان أن خاضا حرب شوارع في العاصمة أو أي مدينة كبيرة، ولا يستطيع أحد منهما حسمها بالضربة القاضية عسكرياً كما يأملان، لذا فمن المتوقع أن تطول الحرب وتتحول إلى حرب استنزاف على الرغم من الهدن المتتالية المعلنة؛ لأن المعارك لا تتوقف في الخرطوم، ما قد دفع المتحاربين للتفاوض، وفق خبراء.

يبلغ عمر الجيش السوداني نحو 100 عام، فيما نشأت قوات «الدعم السريع» في عام 2013، إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. غير أن هذه القوات بقيادة نائب رئيس المجلس السيادي، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، نمت بسرعة خلال تلك السنوات القليلة بحيث أصبح البعض يراها جيشاً موازياً في القوة العسكرية للجيش النظامي. ولا يعلم أحد على وجه الدقة عدد وعتاد القوتين العسكريتين، غير أن المعروف أن «الدعم السريع» لا تملك قوة جوية، لذا فقد كان تحركها الأول في الصراع الحالي هو محاصرة القاعدة الجوية للجيش في مدينة مروي بشمال السودان، لكي تحيد سلاح الجوي التابع للجيش من ضرب معسكراتها في حالة وقوع صدام مسلح بين الطرفين.

وقال أندرياس كريغ من معهد «كينغز» للأبحاث في لندن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «معركة الخرطوم ستتحوّل إلى حرب استنزاف». ويوضح أن الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» لديهما قدرات مختلفة، ولكل منهما مزاياه. ففي الخرطوم، لا يبدو أن هناك غلبة لأي من الفريقين، ولن يذهب أي منهما إلى التفاوض إلا إذا وجد نفسه لا يستطيع حسم المعركة بالضربة القاضية عسكرياً.

 

 

 

شارك الخبر: