أكد طاهر النونو القيادي في حركة "حماس" لـ"رويترز" اليوم الأحد، أن لقاءات عدة عقدت بين قيادات الحركة والمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر.
وقال إن "اللقاءت التي تمت بالفعل في الدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
ودعت حركة "حماس" في بيان، صباح اليوم الأحد، إلى الالتزام بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والبدء "فوراً" في محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت حركة "حماس"، إن وفدها بحث في القاهرة مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن محمود رشاد وقف إطلاق النار في غزة واتفاق التبادل بجميع مراحله.
وجاء في بيان "حماس" أن الحركة وافقت على تشكيل لجنة من شخصيات وطنية ومستقلة لتولي إدارة غزة لحين إجراء انتخابات.
"مؤشرات إيجابية"
تحدثت حركة "حماس"، أمس السبت، عن "مؤشرات إيجابية" لاستمرار الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها مع الوسطاء في القاهرة تناولت المرحلة الثانية من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهتها، أعلنت إسرائيل أنها سترسل، غداً الإثنين، وفداً إلى قطر، الدولة الوسيطة مع مصر والولايات المتحدة، "بهدف المضي قدماً في المفاوضات".
وقال المتحدث باسم "حماس" عبداللطيف القانوع في بيان، إن "المؤشرات إيجابية في شأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مؤكداً أن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار" الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس (آذار) الجاري.
والتقى وفد رفيع من "حماس"، أمس، وسطاء مصريين للتباحث في إبقاء الهدنة الهشة سارية المفعول في غزة، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهراً أشعل فتيلها هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وشدد المتحدث على "ضرورة إلزام الوسطاء لإسرائيل بتنفيذ الاتفاق" مشدداً على أن "حماس" "تؤكد جاهزيتها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا الفلسطيني".
وفد إسرائيلي إلى الدوحة
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن وفداً سيتوجه، غداً، إلى الدوحة "بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة" في محاولة لتجاوز الخلافات بين "حماس" وتل أبيب في شأن المراحل المقبلة للعملية التي يفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال المكتب في بيان، إن "إسرائيل تقبل دعوة الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة وسترسل وفداً إلى الدوحة، الإثنين، بهدف المضي قدماً في المفاوضات".
وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل (نيسان).
وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع وخروج "حماس" من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تصر "حماس" على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ عام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على نتائج القمة العربية التي انعقدت أخيراً.