• الساعة الآن 10:36 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

خامنئي يرفض عرض ترمب

news-details

كرر البيت الأبيض في رده على رفض إيران دعوة الرئيس دونالد ترمب للمفاوضات قوله إن "إيران يمكن التعامل معها عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق"، آملاً أن "تضع إيران شعبها ومصالحها العليا فوق الإرهاب".

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قال في وقت سابق السبت إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة"، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أرسل رسالة إلى أعلى سلطة في إيران للتفاوض على اتفاق نووي.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، قال ترمب "هناك طريقتان للتعامل مع إيران، عسكرياً أو إبرام اتفاق"، وذلك لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.

فرض أميركي

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار إن العرض الذي تقدمت به واشنطن لبدء المفاوضات يهدف إلى "فرض توقعاتها". وأضاف أن "إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل القضايا بل للهيمنة وفرض توقعاتها".

وتابع خامنئي "بالنسبة لهم المحادثات وسيلة لفرض توقعات جديدة، ولا يقتصر الأمر فقط على قضية إيران النووية. وإيران بالتأكيد لن تقبل بهذه التوقعات".

كذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت أن بلاده "لم تتلق شيئاً حتى الآن" من ترمب بهدف إجراء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وقال عراقجي رداً على سؤال لصحافي في التلفزيون الرسمي على هامش اجتماع مع خامنئي، "سمعنا كلاماً (عن رسالة)، لكننا لم نتلق شيئاً حتى الآن".

وعبر ترمب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي، ودفع صادراتها النفطية إلى الصفر.

وخلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترمب من اتفاق بين إيران والقوى الكبرى فرض قيوداً صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف للعقوبات.

وبعد انسحاب ترمب من الاتفاق عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، ارتكبت إيران انتهاكات عدة وتجاوزات للاتفاق.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إن الوقت ينفد أمام الطرق الدبلوماسية لفرض قيود جديدة على أنشطة إيران، مع استمرار طهران في تسريع تخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من صنع أسلحة.

وتصر طهران على أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية فحسب.

تحذير قطري

من جهته، حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني من أن أي هجوم على منشآت نووية إيرانية مقامة على سواحل الخليج، من شأنه أن يحرم المنطقة من المياه.

وفي مقابلة أجراها معه الإعلامي الأميركي اليميني تاكر كارلسون المقرب من الرئيس ترمب، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة أجرت محاكاة لتداعيات هجوم من هذا النوع. وقال إن البحر سيصبح "ملوثاً بالكامل" وإن قطر ستشهد "نفاداً للمياه خلال ثلاثة أيام".

الخطر المائي

وأشار إلى أن بناء الخزانات عزز الموارد المائية لكن الخطر يبقى قائماً بالنسبة "إلينا جميعاً" في المنطقة.

وتابع رئيس الوزراء في المقابلة التي نشرت أمس الجمعة في اليوم نفسه الذي قال فيه ترمب إنه دعا إيران لإجراء مفاوضات حول الملف النووي، "لا مياه، لا أسماك، لا شيء... لا حياة".

وفي إشارة إلى تحرك عسكري محتمل قال ترمب إنه يفضل "رؤية اتفاق سلام"، لافتاً إلى أن "الخيار الآخر سيحل المشكلة".

وتقع قطر على بعد 190 كيلومتراً إلى الجنوب من إيران، وتعتمد بصورة كبيرة على تحلية مياه البحر لتوفير إمداداتها المائية، على غرار دول عربية أخرى في الخليج.

ومنشأة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية مقامة على سواحل الخليج، لكن منشآت تخصيب اليورانيوم وهي أساس لصنع أسلحة ذرية، مقامة على بعد مئات الكيلومترات في الداخل الإيراني.

بالإشارة إلى منشآت مقامة "على الجانب الآخر من الساحل"، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة لديها "ليس فقط مخاوف عسكرية، ولكن أيضاً مخاوف أمنية... ومخاوف تتعلق بالسلامة".

وقال إن قطر تعارض أي عمل عسكري ضد إيران و"لن تستكين قبل التوصل إلى حل دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران".

ولفت إلى أن طهران "مستعدة للانخراط" في الجهود الرامية لتحقيق ذلك.

وقال إن الإيرانيين "مستعدون لبلوغ مستوى يشعر الجميع بالارتياح، والأهم أن تركيزهم منصب على إصلاح علاقتهم مع المنطقة".

وتتهم قوى غربية منذ زمن طويل إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وخلال عام 2015 وقعت إيران اتفاقاً لرفع العقوبات مقابل كبح برنامجها النووي، لكن ترمب انسحب من الاتفاق خلال عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.

شارك الخبر: