• الساعة الآن 05:51 PM
  • 24℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

524 قتيلا مدنيا في الساحل السوري

news-details

قتل 340 مدنياً على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بدأت قبل يومين في المنطقة الساحلية بغرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، غداة دعوة الرئيس أحمد الشرع المسلحين إلى تسليم أنفسهم.

وتعد الاشتباكات التي اندلعت، الخميس، الأعنف منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتشكل مؤشراً إلى حجم التحديات التي تواجه الشرع لناحية بسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاماً من نزاع مدمر.

وأورد المرصد "مقتل 340 مدنياً في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها" منذ الخميس.

وتحدث المرصد عن "عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي" و"عمليات إعدام ميدانية" ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".

وأكد المصدر أن من بين القتلى أكثر من 60 مدنياً بينهم "10 نساء وخمسة أطفال" في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس "أعدموا رمياً بالرصاص".

وارتفعت الحصيلة الإجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 524 قتيلاً، بينهم 213 مسلحاً من الطرفين، بحسب المرصد الذي أحصى 93 قتيلاً من "الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع"، و"120 عنصراً مسلحاً" من الموالين للأسد.

وتشهد المنطقة السبت "هدوءاً نسبياً"، لكن القوات الأمنية تواصل عمليات "الملاحقة والتمشيط في الأماكن التي يتحصن فيها المسلحون" وأرسلت تعزيزات إضافية، بحسب المرصد.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فجر السبت عن تصدى قوات الأمن "لهجوم من قبل فلول النظام البائد" استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية.

وبدأ التوتر، الخميس، في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تحول إلى اشتباكات بعد إطلاق نار من مسلحين، وفق المرصد.

وقالت السلطات في اليوم الأول، إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن، أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق.

وإثر تعرض قوة تابعة لها لكمين في محيط بلدة جبلة، أوقع 16 قتيلاً، أرسلت قوات الأمن تعزيزات عسكرية إلى الساحل وفرضت حظر تجوال.

وأفاد المرصد إثر ذلك عن وقوع "مجازر" أودت بمدنيين في منطقة الساحل منذ الخميس.

ونشر مستخدمون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً موقع "فيسبوك"، منشورات تتحدث عن قتل لمدنيين، لم تتمكن "الصحافة الفرنسية" من تأكيدها بصورة مستقلة. وقالت ناشطة إن والدتها وإخوتها "ذبحوا جميعهم في منزلهم".

ووجه سكان من مدينة بانياس نداءات استغاثة للتدخل من أجل حمايتهم، بحسب منشورات على "فيسبوك" كذلك.

وشارك ناشطون والمرصد السوري، أمس الجمعة، مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث بثياب مدنية مكدسة قرب بعضها بعضاً في باحة أمام منزل، وقرب عدد منها بقع من الدماء، بينما كانت نسوة يولولن في المكان.

وفي مقطع آخر، يظهر عناصر بلباس عسكري وهم يأمرون ثلاثة أشخاص بالزحف على الأرض، واحداً تلو الآخر، قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم من رشاشاتهم من مسافة قريبة. ويظهر في مقطع ثالث مقاتل بلباس عسكري وهو يطلق الرصاص تباعاً من مسافة قريبة على شاب بثياب مدنية في مدخل مبنى قبل أن يرديه قتيلاً.

ولم تتمكن "الصحافة الفرنسية" من التحقق من مقاطع الفيديو.

وقال الشرع "لقد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان"، وذلك في خطاب بثته قناة الرئاسة السورية على منصة تيليغرام.

وتابع "سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت".

ومنذ إطاحة الأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق في وسط البلاد وغربها.

وتخلل تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.

ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

شارك الخبر: