استغرب الناشط علي الزبيري من عودة سلطة صنعاء للحديث عن سياسة التجويع والحصار الممنهجة ضد الشعب اليمني، وذلك فقط حين شعرت بضرر الإجراءات التي اتخذتها الخزانة الأمريكية ضد عدد من مسؤوليها، في حين أنها لم تلق بالا وهي تصنف غالبية موظفي الدولة المسحوقين ضمن الفئة (ج) بنصف راتب كل ثلاثة أشهر، وتعتمد لمسؤوليها راتبا كاملا دون أي شعور بالخجل.
جاء ذلك ردا على منشور للقيادي في جماعة أنصار الله عبد السلام جحاف المعين عضوا في مجلس الشورى في كون التصنيف الأمريكي لهم كإرهابيين "خطوة ليست إلا تمهيدًا لحرب اقتصادية جديدة، لن تزيد إلا من معاناة الفقراء والمحتاجين الذين بالكاد يجدون ما يسد رمقهم".
وقال الزبيري في تغريدة على منصة إكس رصدتها" النقار" مخاطبا جحاف: "لا تتحدث عن التجويع والحصار ورفع الأسعار، وأنت تستلم راتب مليون ريال شهريا"، في إشارة إلى ما يتسلمه أعضاء مجلس الشورى في سلطة صنعاء والذين من ضمنهم عبد السلام جحاف.
وأضاف: "حدثنا عمن قطعت رواتبهم من عشر سنوات، والذين باعوا ما يملكون ولم يجدوا ما يبيعونه ليعيشوا، بل ساهمتم في قطع رواتبهم وصنفتموهم في الفئة (ج) لتستمروا في تجويعهم لم يعد لديهم قدره لشراء وجبة لأسرهم في اليوم".
وتابع الزبيري: "أتحداه ينكر أو أي عضو مجلس شورى أن مستحقاته الشهرية ليست مليون ريال".
وكان جحاف تحدث في منشور عاطفي على صفحته في منصة إكس بدأه هكذا: "أنا كمواطن يمني، عشت كما عاش الملايين من أبناء وطني في قلب العاصفة، وسط حرب لا تترك لنا فرصة لالتقاط الأنفاس. عشر سنوات من الصراع لم تأخذ منا فقط أرزاقنا وبيوتنا، بل أخذت منا أحلامنا وآمالنا وأماننا. واليوم، وكأن كل هذا لا يكفي، يأتي التصنيف الأمريكي لنا كإرهابيين، في خطوة ليست إلا تمهيدًا لحرب اقتصادية جديدة، لن تزيد إلا من معاناة الفقراء والمحتاجين الذين بالكاد يجدون ما يسد رمقهم. لكننا، رغم كل هذا، لن نكسر، ولن نستسلم"، وهو ما اعتبره الزبيري إكليشة لا يحضر فيها المواطن ومعاناته إلا عندما تكون سلطة صنعاء بحاجة إلى المزايدة به.