حسن الوريث
بدانا اجتماعنا اليومي انا وزميلي المواطن العزيز وصديقي الراوي وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة لمناقشة موضوع اليوم وخلال النقاش قالت صديقتنا الصغيرة فاطمة.. عندي لكم موضوع مهم لابد أن نطرحه عل وعسى أن تجد اذانا صاغية ومعالجات له ..
قلنا لها جميعا .. تفضلي ماهو الموضوع الذي تريدين أن نناقشه اليوم .. قالت لنا موضوع انتشار المجانين في الشوارع وعدم وجود من يهتم بهم لا من أسرهم التي تركتهم ولا من الدولة والحكومة التي تخلت عن مسئوليها تجاه هذه الفئة المظلومة ..
قلنا لها جميعا.. كلامك صحيح ونحن نشاهد يومياً وفي كل مكان الاف المجانين يتصرفون تصرفات غير منطقية وخارجة عن إرادتهم والكارثة أن الكل يتفرج عليهم دون أن يجدوا أي اهتمام من أحد فقد غابوا عن برامج ومشاريع كل الحكومات السابقة والحكومة الحالية وربما القادمة وقد تحدثنا عن هذه الفئة المظلومة كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي فنحن أمام دولة وحكومة لا تحترم نفسها ولا تحترم شعبها ولا تستحي على نفسها ..
قال الاصدقاء الاعزاء وانا .. هناك تساؤلات طرحناها سابقا وسنعيد طرحها هنا اليوم عل وعسى تجد إجابات عليها وحلول ومعالجات لانتشال هذه الفئة من أوضاعها المؤلمة فالكل يتساءل من هي الجهة المسئولة عن هذه الفئة وتركها هكذا في الشوارع دون رعاية أو عناية ؟ وكم هي الجهات التي يفترض أن تكون مسئولة عن هذه الفئة؟ وهل يمكن أن يكون هناك مشروع مشترك تقوم به هذه الجهات مجتمعة لرعاية هذه الفئة وانقاذها ؟ وهل هؤلاء هم بشر ومواطنين لهم الحق في الحصول على الرعاية من الدولة والحكومة أم انهم خارج إطار الاهتمام ولا يستحقون أن نهتم بهم ؟ وهل يعقل أن كل تلك المشاريع التي نسمع عنها ونتابعها في الاعلام لم يكن أحدها لهذه الفئة المنسية ؟ وهل كل ذلك الاستعراض الذي نشاهده من مسئولي بعض الجهات عن مشاريع بمليارات الريالات لم يكن لهؤلاء نصيب فيها؟ وهل استعراض بعض المسئولين في القنوات والاحتفالات وهم يحملون بنادقهم لم يتطرق لهؤلاء وهم ربما يحملون البنادق لكنهم لا يحملون ذرة إنسانية تجاه انسان يحتاجهم ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. تساؤلات مهمة يجب على هذه الحكومة أن تجيب عليها وان تقوم بواجباتها ومسئولياتها تجاه هؤلاء المساكين ..
قال الأصدقاء الأعزاء .. نحن من هنا وباسم المواطن اليمني نطلب من الدولة والحكومة وكافة أجهزتها ومؤسساتها وهيئاتها الكثيرة ان تدخل هذه الفئة ضمن خططها وبرامجها المختلفة والشروع فورا في بناء مستشفى كبير للأمراض النفسية ورفده بكافة الإمكانيات من تجهيزات فنية وكوادر طبية وتمريضية وتجميع كل هؤلاء المساكين الذين ينتشرون في الشوارع ورعايتهم وفقا لمسئولية الدولة والحكومة ويمكن الاستعانة بالقطاع الخاص الذي بالتأكيد لن يمانع في الإسهام والمشاركة في هذا المشروع الخيري .. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. كلام في محله ولكن نخشى أن يكون مجرد مشروع وهمي كذلك المشروع الذي سمعنا أن فخامة الرئيس الباحث افتتحه لعلاج المرضى النفسيين وطلعت كذبة أبريل ولا يوجد لا مستشفى للمرضى النفسيين ولاهم يحزنون ويمكن أنهم ورطوا فخامته لغرض في نفس يعقوب وعليه أن ينزل بنفسه للتأكد من الأمر ويقوم بجولة في الشوراع التي تمتلئ بالمجانين وسيعرف أن المستشفى الذي افتتحه مغلق ولم يستقبل أي مريض نفسي .. فهل وصلت الرسالة وستجد هذه الفئة الاهتمام الكافي والمطلوب من الدولة ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى هؤلاء المجانين بين إنسانية غائبة وحكومة كراتين لاتستحي على نفسها ؟؟؟؟؟ ..