• الساعة الآن 08:13 AM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

جرعة زكوية لسلطة صنعاء تلتهم ما تبقى من نصف الراتب

 

كشفت وثائق رسمية لهيئة الزكاة التابعة لسلطة صنعاء عن توجيهات باعتماد قاعدة بيانات تحدد عدد الأشخاص الذين يعولهم الموظف الواحد بحيث يتم اقتطاع زكاة الفطر الخاصة بهم من نصف الراتب الذي يتم صرفه في رمضان للموظفين. 
وأظهرت الوثائق تحديد رئيس دار الإفتاء في سلطة صنعاء شمس الدين شرف الدين لمقدار زكاة الفطر لهذا العام، وهو مبلغ 475 ريالا على كل نفس، بناء على رسالة موجهة من رئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان يسأل فيها المفتي عن سعر الفطرة لهذا العام. 
وفي وثيقة أخرى موجهة من أبو نشطان لمدراء عموم مكاتب هيئته، أكد فيها "أهمية مراعاة تحقيق زيادة في مقدار أصول وإيرادات وعاء زكاة الفطر من خلال إلزام كافة المكاتب التنفيذية وشركات القطاع العام والمختلط في الأمانة والمحافظات بخصم زكاة الفطر على الموظفين ومن يعولون..."، في إشارة إلى حرص الهيئة كجهة جبائية على عدم الاكتفاء بخصم زكاة الفطر الخاصة بالموظف وإنما معرفة كم العدد الذي يقوم بإعالتهم حتى يتسنى لها خصم أكبر قدر من نصف الراتب الذي ستقوم حكومة صنعاء بصرفه للموظفين نهاية شهر مضان. 
كما شدد توجيه أبو نشطان على ضرورة "إلزام المختصين في مكاتب الهيئة العامة للزكاة بسرعة تحديد أسماء المكلفين لزكاة الفطر لجميع الموظفين في جميع المكاتب التنفيذية والثطاعات العامة والمختلطة من واقع كشوفات الراتب وتحديد العدد للمكلف ومن يعوله قرين كل اسم...  وتكون هذه الكشوفات بمثابة قاعدة بيانات عن الموظفين المكلفين بدفع زكاة الفكر للاحتفاظ بها ومراجعتها سنويا مع التحديث لها من عام لآخر ويتم خصم الزكاة المستحقة وفقا للسعر المحدد". 
واختتم أبو نشطان مذكرته بضرورة "الاهتمام الجاد بمتابعة تحصيل زكاة الفطر من جميع المكلفين وإلزام الأمناء وعقال الحارات بتقديم إقرارات زكاة الفطر، وتحصيل زكاة الفطر من جميع المكلفين خلال الشهر الكريم وتسليمها دون تأخير وفقا للسعر المحدد"، وهو مبلغ 475 ريالا للنفس الواحدة، حسب فتوى المفتي شمس الدين شرف الدين والذي كانت دار إفتائه قد اعتبرت أن اليوم الأول من رمضان لهذا العام يوافق يوم التاسع والعشرين من فبراير، دون معرفة أن فبراير مكون من 28 يوما فقط.
إلى ذلك اعتبر ناشطون أن فتوى تحديد زكاة الفطر من قبل مفتي الجماعة هي بمثابة جرعة جديدة لخلس جلود المواطنين، مستغربين من سرعة استجابته لفتاوى الجبايات. 
وقال الناشط ‏نبيل سعيد تعليقا على القتوى: "بمناسبة فتاوي جرعة الزكاة، سؤال للمفتي: ما حكم من مات قبل رمضان بذبحة صدرية بسبب إسقاط اسمه من كشوفات الراتب، أي قبل أن يدفع زكاة الفطر بالتسعيرة الجديدة؟ وهل تجوز الصلاة عليه وتشييع جنازته أم لا؟ أفتونا كتب الله أجركم". 
بدوره، علق الناشط أنس القباطي ساخرا: "أما الجبايات يا سريع الغارة.. فتوى حنان طنان"، مضيفا أن "سلطة الجباية هي نفسها سلطة الإفقار".

شارك الخبر: