أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إدانته لوفاة أحد الموظفين الأمميين أثناء احتجازه "تعسفياً" لدى سلطة صنعاء في صعدة شمال اليمن، مطالباً بإجراء تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن الوفاة.
وطالب غوتيريش بفتح تحقيق عاجل وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن وفاة الموظف أحمد باعلوي) الذي كان يعمل مع برنامج الأغذية العالمي.
وقال غوتيريش في بيان: "أدين بشدة وفاة زميلنا ببرنامج الأغذية العالمي في ١٠ فبراير أثناء احتجازه"، موضحاً أنه كان قد تم اعتقاله تعسفيًا من قبل سلطة صنعاء في 23 يناير 2025.
وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه لعائلة الفقيد وزملائه في برنامج الأغذية العالمي، مُعلناً تضامنه مع جميع الزملاء المحتجزين وعائلاتهم.
وأضاف: "لا تزال الظروف المحيطة بهذه المأساة المروعة غير واضحة، وتسعى الأمم المتحدة بشكل عاجل للحصول على تفسيرات من سلطات الأمر الواقع (الحوثيين)".
وأشار إلى العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية لايزالون رهن الاحتجاز لدى الحوثيين، بعضهم منذ سنوات، مؤكداً أن استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول.
وجدد الأمين العام دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وأكد غوتيريش في ختام بيانه أن الأمم المتحدة تواصل متابعة هذا الوضع عن كثب وستتخذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة وأمن موظفيها في جهودهم الرامية إلى تقديم الخدمات للشعب اليمني.
وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، عبر أمس عن الحزن والغضب لوفاة أحد موظفيه بينما كان محتجزا تعسفيا في شمال اليمن.
وقال البرنامج إن الموظف الذي يدعى أحمد (أحمد باعلوي) كان عاملا مخلصا في المجال الإنساني مع برنامج الأغذية العالمي منذ 2017، وأبا لطفلين، معبرا عن الحزن لهذه الخسارة المأساوية، وقدم تعازيه لأسرة المتوفى وأحبته.