أخبار اليمن

‏كشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي جريمة ابتزاز إلكتروني انتهت بمقتل الزوج وسجن الزوجة وتشريد أطفالهما، في حادثة مأساوية هزت المجتمع اليمني كواحدة من أبشع جرائم الابتزاز.

وفي تفاصيل الحادثة أكد الناشطون أن سائق سيارة صالون أجرة يُدعى ياسر الطويل من شرعب السلام محافظة تعز دفعه الجشع والابتزاز إلى تدمير أسرة بأكملها، متسببًا في مأساة بحق الأسرة المكونة من الزوج إ. ع. مهيوب، من قرية خشاع بني عزلة بني وهبان بمديرية شرعب السلام التابعة لمحافظة تعز، والزوجة م. خ. عبده (24 عاما)، من عزلة بني سري بمديرية شرعب الرونة، وطفلاهما الصغيران.

وأشاروا إلى أن بداية فخ الابتزاز كانت عندما استقلت الزوجة سيارة الأجرة التي يقودها ياسر، حصل على رقم هاتفها بحجة تسهيل التواصل لاحقا، لكنه استغله لنسج شبكة ابتزاز، فبدأ بمراسلتها عبر الإيمو حين سافرت مع أطفالها للالتحاق بزوجها المغترب في السعودية، ثم تهديدها بنشر المحادثات إن لم تتواصل معه وترسل له مبالغ مالية تحت ذريعة إصلاح سيارته. ورغم إرسالها المال، لم يتوقف جشعه ووحشيته، حتى قررت مواجهته قائلة: "افعل ما شئت، وانشر ما شئت".

نفذ المبتز تهديده ونشر المحادثات، مما أشعل غيرة الزوج الذي لم يتردد في الاعتداء على زوجته بالضرب المبرح قبل أن يطلقها، فقررت الانتقام بصب زيت مغلي على زوجها تسبب في حروق قاتلة أودت بحياته، ليتم القبض عليها من قبل السلطات السعودية وإيداعها السجن، فيما الطفلان يعيشان مصيرًا مأساويا لا ذنب لهما فيه.

وأوضح الناشطون أن المبتز ياسر الطويل، بدوره، تم القبض عليه في الحوبان بعد اعتراف أصدقائه بأنه كان يتفاخر بجريمته. لكن محاولات الوساطة القبلية لإطلاق سراحه تهدد بإفلاته من العقاب، مطالبين بتحويل القضية إلى قضية رأي عام، وتطبيق أقسى العقوبات على الجاني المبتز ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال الضحايا وابتزازهم.

وأكدوا أن الكرة الآن في ملعب امن ومباحث ونيابة وقضاء الحوبان بان يحققوا العدالة للضحية الزوج وللزوجة الضحية وللطفلين.