• الساعة الآن 08:41 PM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

غزة بين العودة وكابوس التهجير.. الخيارات الصعبة، والتحولات المؤلمة

news-details

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، عاد ملف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الواجهة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها الأخطر على مستقبل القضية الفلسطينية منذ "صفقة القرن". 

يترافق ذلك مع تصاعد الدعوات الإسرائيلية لنقل سكان القطاع إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض واسع على المستوى الفلسطيني والعربي.

في هذا السياق، يؤكد المتحدث باسم حركة "فتح"، جمال نزال، خلال حديثه للتاسعة على سكاي نيوز عربية أن المخطط يحمل أبعادًا كارثية، وأن الحركة لن تتهاون في مواجهته. فهل يمثل هذا التحرك مجرد مناورة انتخابية من ترامب، أم أنه جزء من استراتيجية أميركية إسرائيلية لإعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة؟

ترامب وعودة الحديث عن مشروع التهجير

الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يخفِ دعمه الكامل لإسرائيل، وعُرف بمواقفه الحادة تجاه القضية الفلسطينية، بدءًا من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وصولًا إلى إعلانه عن "صفقة القرن".

والآن، يتجدد النقاش بشأن خططه للتعامل مع الملف الفلسطيني، خاصةً في ظل دعوته الصريحة لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن.

في تصريحاته الأخيرة، أعرب ترامب عن أمله في أن "يستجيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمقترحه"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ساعدت مصر كثيرًا" خلال السنوات الماضية.

كما أشار إلى أن ملك الأردن قد يكون "مساعدا في هذه القضية". هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة، خصوصًا مع تأكيد المسؤولين المصريين والأردنيين رفضهم القاطع لأي مشاريع تهجير.

موقف فتح.. رفض قاطع وتحذيرات من كارثة إقليمية

جمال نزال، المتحدث باسم حركة "فتح" وعضو المجلس الثوري للحركة، كان من أوائل المسؤولين الفلسطينيين الذين حذروا من خطورة المخطط، إذ أكد أن القيادة الفلسطينية رفضت "صفقة القرن" سابقًا، وتعتبر أي محاولة جديدة لتهجير الفلسطينيين "غير مقبولة تمامًا".

وقال نزال:

تحذيرات نزال لم تتوقف عند الجانب الفلسطيني، بل شملت تداعيات إقليمية قد تتسبب في عدم استقرار طويل الأمد، مؤكدًا أن "وجود قلاقل في الأردن وسيناء قد يدفع إسرائيل للتدخل العسكري في الدولتين، مما ينذر بتوسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية".

 

هل تسعى إسرائيل لاستمرار الحرب؟

يعتقد نزال أن إسرائيل "لا ترغب في إنهاء الحرب"، وأنها "قد تتلقى تشجيعًا من أطراف دولية للاستمرار فيها".

وأضاف أن "إسرائيل تفضل الاستمرار في الصراع، وفي حال إجبارها على وقف العدوان، ستستخدم حماس كذريعة للاعتداء على الشعب الفلسطيني".

ويتفق محللون سياسيون مع هذه الرؤية، حيث أشاروا إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية يُبرر بمخاوف من "تكرار أحداث 7 أكتوبر"، وهو ما تستخدمه تل أبيب لإبقاء التوتر قائمًا في المنطقة.

شارك الخبر: