تقارير خاصة

خاص- النقار

لم يبق أحد من ناشطي جماعة أنصار الله على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن صفحات القنوات والمواقع الإخبارية التابعة لسلطة صنعاء، إلا واحتفى بإلقاء الأجهزة الأمنية في صنعاء القبض على قاتل زوجته المعلمة في عدن، بعد فراره إلى عاصمة "الأمن والأمان".
وبحسب روايتهم، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات من إلقاء القبض على المتهم بقتل زوجته في مدينة عدن.
عمل محمود لا شك، وبعيداً عن كل شيء. لكنه يأتي في سياق التعريض بالطرف الآخر وليس انتصافاً للضحية ولا انتصاراً للحق. فالمدعو فارس حمادي قاسم، والذي فر من مدينة عدن بعد ارتكابه جريمة قتل زوجته المجني عليها نسرين عبده، ليس مثلاً، المدعو علوي الأمير، الذي أقدم على قتل المواطن صادق أبو شعر ولم يتم القبض عليه حتى الآن، حيث يجد أهالي الضحية إعلاناً من قبل تلك الأجهزة الأمنية يقول إنها تمكنت بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات من إلقاء القبض على المتهمين بقتل المواطن صادق أبو شعر، وذلك لأن القاتل هو أحد ممثلي تلك الأجهزة الأمنية، فهو مدير قسم شرطة، فضلاً عن كونه من آل الأمير التي لها نصيب ضمن قائمة المفاضلة الأسرية، وبالتالي على أسرة آل أبو شعر أن تتحمل مصابها بصمت وبدمع خانق لا أقل ولا أكثر.
أما حمادي قاسم فأنسب بكثير بالنسبة لسلطة صنعاء وأجهزتها الأمنية كي تقوم بإلقاء القبض عليه ربما بعد دقائق من وصوله العاصمة صنعاء، وذلك لأن قضية كهذه ليس هناك ما هو أجمل من استثمارها سياسياً وتحويلها من كونها قضية جنائية إلى بطولات تسطرها سلطة صنعاء كالعادة في المكان الذي لا يتعلق بها.
وهكذا تظهر سلطة صنعاء أنها تسعى للعدالة، بينما تتجاهل جرائم أخرى.