أخبار اليمن

تعرض دار المالية الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية في مدينة الحديدة، لانهيار جزئي في الركن الشمالي الغربي منه، نتيجة الإهمال وغياب أعمال الصيانة. ويعود تاريخ المبنى إلى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث بُني خلال فترة ولاية الشريف الحسين بن علي بن حيدر بالتعاون مع الدولة العثمانية، وكان يُستخدم كمركز لجباية الأموال، قبل أن يتحول إلى دار ضيافة ومكاتب حكومية.

مصادر محلية أكدت أن المبنى كان يعاني من أضرار متزايدة نتيجة الإهمال المزمن، خاصة خلال موسم الأمطار الأخير، في ظل تجاهل تام من قبل سلطات صنعاء لتحذيرات سابقة بضرورة صيانته للحفاظ على قيمته التاريخية والمعمارية.

وأثار انهيار جزء من المبنى استياء المهتمين بالتراث، الذين أكدوا أن دار المالية يُعد شاهداً على تاريخ المدينة وتراثها، معربين عن خشيتهم من فقدان المزيد من المواقع التاريخية نتيجة غياب الاهتمام الرسمي.

يُذكر أن دار المالية كان قد شهد عدة استخدامات على مدار العقود الماضية، إذ تحول من مركز لجباية الأموال إلى دار ضيافة، ثم مكتب للتربية ومحكمة استئناف، وأخيراً مقر للهيئة العامة للآثار والمتاحف في محافظة الحديدة. ومع ذلك، لم تُتخذ أي خطوات جادة من قبل الجهات المعنية في صنعاء للحفاظ عليه من التدهور والانهيار.