استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 35 آخرون في عملية عسكرية بجنين في الضفة الغربية المحتلة أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي" وذلك عقب انسحاب قوات أمن السلطة الفلسطينية من المنطقة.
وجاءت العملية – حسب القناة 14 الإسرائيلية – بقرار من المستوى السياسي، حيث دخلت قوات كبيرة إلى مخيم جنين، وقام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف هدف في المنطقة باستخدام طائرة مسيرة.
وفقا للناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، أصيب العديد من المواطنين وأفراد قوى الأمن خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.
ونقلت مصادر محلية للجزيرة انسحاب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام الإسرائيلي. وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي طلب من قوات السلطة الفلسطينية الانسحاب من المنطقة قبل بدء الاقتحام.
وأفادت مصادر محلية بتسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى بلدة قباطية جنوب جنين، وذلك كجزء من توسيع نطاق العملية العسكرية الجارية في المنطقة. كما لوحظت تحركات تعزيزات عسكرية إسرائيلية من حاجز الجلمة باتجاه جنين، تزامنا مع اقتحام القوات الخاصة للمخيم.
وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنها تواصل التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال، وتمطر قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص.
وأكدت كتيبة جنين على استمرار مقاومتها ضد قوات الاحتلال، مشددة على أن المقاومة لن تتراجع في الدفاع عن أرضها وشعبها.
إغلاق مداخل جنين
أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي أغلق بشكل كامل مداخل ومخارج مخيم جنين، مما يعيق حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية. كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى مصابين داخل المخيم، مما يزيد من المعاناة الإنسانية في المنطقة.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهدف وراء عملية "الجدار الحديدي" العسكرية هو "استئصال الإرهاب". وجاء ذلك في بيان رسمي، أكد فيه أن العملية تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية المستوطنين الإسرائيليين.
ووصف نتنياهو العملية بأنها "واسعة وذات أهمية"، مشيرا إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية بدأت تنفيذها اليوم في جنين.