قال مسؤولون في الشرطة الهندية لوكالة "رويترز" إن خمسة أشخاص في الأقل بينهم شرطيان قتلوا في اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في ولاية هاريانا الهندية، أمس الإثنين.
واندلع العنف في أثناء مرور موكب ديني هندوسي في منطقة نوه التي تقع على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة نيودلهي.
وبحلول مساء أمس الإثنين كان العنف قد امتد إلى مدينة غوروغرام المجاورة، حيث تم إحراق مسجد، مما أسفر عن مقتل إمام المسجد وإصابة شخص آخر.
وتشترك غوروغرام في الحدود مع نيودلهي، وبرزت كمركز تجاري للبلاد، إذ تضم عديداً من الشركات متعددة الجنسيات.
وقال مسؤولون من الإدارة المحلية في نوه إنهم يحققون في سبب وقوع الاشتباكات.
والتقى مسؤولون حكوميون محليون من نوه وغوروغرام ممثلين عن الطائفتين الهندوسية والمسلمة، اليوم الثلاثاء، لحثهم على الهدوء.
وقال المتحدث باسم شرطة نوه كريشان كومار، "كان من المفترض أن ينتقل الموكب من معبد إلى آخر، لكن الاشتباكات اندلعت في الطريق بين الجانبين، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص".
وأضاف أن اثنين من القتلى من أفراد قوة حراسة من المتطوعين تساعد الشرطة في السيطرة على الاضطرابات المدنية. وتابع أن 60 آخرين بينهم 10 من أفراد الشرطة أصيبوا في الاشتباكات.
وصدرت بالفعل أوامر حظر في غوروغرام بعد إضرام النار في بعض السيارات مساء الإثنين، وصدرت تعليمات للمدارس والجامعات بالإغلاق اليوم.
وقالت الشرطة في بيان صباح اليوم الثلاثاء، "تم التعرف على المهاجمين (الذين أضرموا النار في المسجد)، وألقى القبض على عدد منهم"، مضيفة أنه جرى أيضاً تشديد الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة.