وصف الإعلامي خالد العراسي قرار وزارة الاقتصاد في حكومة صنعاء بحظر استيراد مادة الأسمنت بأنه مجرد وسيلة لابتزاز التجار، حيث مازال الأسمنت المستورد يدخل بشكل طبيعي قبل القرار وبعده، وذلك عبر تصاريح وإفراجات وتوجيهات من قبل الوزير، مستغربا من جدوى قرار الحظر طالما أنه يتم الإفراج عن الكميات المستوردة وإغراق السوق بها.
وقال العراسي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" عنونه بـ"(كارثة الأسمنت): "عندما قام وزير الصناعة باتخاذ قرار منع استيراد الأسمنت أيدنا القرار، فمن الخطأ استنزاف العملة الصعبة في بضائع تصنع محليا بكميات توفر اكتفاء ذاتي، إلا أن القرار لم يكن أكثر من وسيلة للابتزاز، حيث كان المستورد يدخل بشكل طبيعي قبل القرار وبعده بات يدخل عبر تصاريح وإفراجات وتوجيهات من الوزير".
وتابع مخاطبا وزير الاقتصاد: "طيب مادمت ستفرج عن الكميات المستوردة وتسمح بإدخالها، لماذا اصدرت قرار حظر استيرادها من الأساس؟ بالإمكان ملاحظة الكميات المهولة التي دخلت من بعد قرار الحظر من خلال التقرير اليومي الخاص بمركز الملاحة بشأن السفن الواصلة الى ميناء الحديدة، غير الكميات التي دخلت عبر البر".
وتابع: "أما الطامة والكارثة الكبرى فهي استخدام كلنكر مغشوش في بعض المصانع المحلية واغراق السوق بالأسمنت الرديء والذي لا يصلح للتشطيبات (مستورد ومحلي) بالتوازي مع إعاقة استمرارية الانتاج في مصانعنا العملاقة (مصنعي باجل وعمران) وعدم حل مشكلة مصنع البرح المتوقف تماما، ومصنعين يتوقف إنتاجهما بين الحين والآخر".
واختتم العراسي منشوره بالقول: "احذروا قبل أن تشهدوا سقوطا ودمارا لمبان وجسور".