• الساعة الآن 04:04 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

البلطجة نهاية الدولة

news-details

 

 

حسن الوريث

 

قال عالم الاجتماع  المفكر ابن خلدون " ان الجباية نهاية الدولة " وانا المواطن والصحفي البسيط حسن الوريث أقول " إن البلطجة نهاية الدولة " ومايجري في مناطق سيطرة الجماعة في صنعاء لا علاقة له بالدولة بأي حال من الأحوال ولا باي شكل من الأشكال لان الذي يتحكم في الأمر هم البلاطجة واللصوص والعاجزين والفاسدين والكذابين وأصحاب المصالح الذين ليس في مصلحتهم أن تكون هناك دولة حقيقية لذلك فإنهم يعملون على استمرار الوضع كما هو ينشرون البلاطجة واللصوص في كل مكان وكما قلنا سابقا أن هؤلاء لايخرجون عن إحدى هذه الشرائح اما أصحاب مصالح أو يعملون وفق أجندات خارجية او فاشلين عاجزين  ..

طبعا ما زاد من قناعتي الشخصية بهذا الكلام ما شاهدته اليوم تحت جسر جولة سبأ في العاصمة صنعاء حيث كان هناك بلاطجة يمنعون الباصات من المرور إلا بعد تسليم اتاوات بل ان أحدهم عندما قلت له عيب عليك لو كان فيه دولة ماكنت موجود هنا تقطع الطريق فأجاب اي دولة طز فيها انا اشتريت هذا العمل بفلوسي وانا ادفع لهم واتحداهم أن يمنعوني " وكل يوم تتكرر نفس المواقف مع بلاطجة آخرين يتحدون الجميع ولا أحد يستطيع منعهم فعلا .. لاننا في زمن اللادولة بل في زمن كراتين ولصوص فمن تسمي نفسها دولة وحكومة مجرد كراتين ومن يتحكم في الأمر هم البلاطجة واللصوص والعاجزين والفاسدين والكذابين  ..

 

تحدثنا كثيرا عن هذا الأمر لكن لا حياة لمن تنادي بل اننا كما يقال مغني جنب اصنج ولو أن من يسمي نفسه رئيس دولة لديه ذرة احساس فإنه سيقدم استقالته فورا لكنه مجرد كرتون مشغول بارسال التهاني والتعازي فقط لا غير كما ان من يقول انه رئيس حكومة فإنه أيضا مجرد كرتون لايهش ولاينش ومن يتحكم فيه هو المشرف العام عليه ولو نزلنا قليلا إلى الوزراء فإنهم مجرد كراتين يستلمون حصتهم من الغلة مقابل صمتهم وسكوتهم على اللصوص الذين تحتهم وبالتأكيد أننا فعلا بعيد عن الدولة وهؤلاء البلاطجة هم من سيكتب نهاية ماتسمى الدولة بل ان وجودهم يعني عدم وجود دولة ..

 

رسالتنا إلى من يسمي نفسه فخامة الرئيس أن يستقيل فورا اذا لم يتمكن هو ودولته المزعومة أن يقضي على بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات والمقربعين والمتهبشين وهي نفس الرسالة إلى من يسمي نفسه رئيس حكومة اذهب فورا لأنك عاجز عن إدارة مكتبك وليس حكومتك وإلى كرتون الداخلية وكرتون النقل لا تصدقوا انفسكم أنكم وزراء فأنتم مجرد كراتين ولعبة في أيدي الفاسدين واللصوص والبلاطجة وفي الختام نقول .. اذا كانت الدولة والحكومة تحترم نفسها وشعبها فعليها اما ان تقضي على ظاهرة البلطجة أو أن تقدم استقالتها .. اتمنى ان تكون الرسالة وصلت وان  تقوم الأجهزة الحكومية المعنية بدورها في القضاء على البلاطجة  مالم فإن البلطجة ستكون نهاية الدولة إذا كان هناك ثمة دولة ..

 

شارك المقال: