دعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إدارة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب إلى استبدال الحملة العسكرية المتعثرة الحالية في اليمن بحل دائم يخنق مصادر دخل أنصار الله، ومحاسبة إيران لدعمها جماعة أنصار الله.
وشددت المجلة، في تحليل استخباراتي لها حول ما يحدث في البخر الأحمر، على أهمية أن يقوم حلفاء واشطن بدور أكبر، بل وبدور رائد، في هذه الجهود وفي حماية الشحن الإقليمي.
وقال التحليل الذي كتبته كل من نائبة سابقة لمدير المخابرات الوطنية، التي شغلت منصب موجز استخبارات الرئيس دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى بيث سانر، ومديرة التحليل العسكري وزميلة أقدم في أولويات الدفاع: جنيفر كافانا، إن "هذا الأمر لن يكون سريعا أو سهلا، لكن التحدي الذي يفرضه الحوثيون سينمو فقط بدون إعادة تركيز استراتيجية ضدهم".
وأضاف أن "الإدارة المقبلة ستحتاج إلى خنق الإمدادات العسكرية للحوثيين ودخلهم، الذي يستخدمونه لتمويل إنتاج الأسلحة المحلية والشركات الأخرى، فالحظر البحري الأمريكي ليس واقعيا... ولن تفيد العقوبات الأمريكية الإضافية عليهم أيضا؛ لأن مصادر دخل الحوثيين التجارة غير المشروعة، والضرائب المحلية الصارمة، لا تزال إلى حد كبير خارج النظام المالي الدولي".
وأشار إلى أنه "سياسة احتواء الحوثيين تنسجم مع مخاوف الدول الأوروبية وغيرها من الدول الساحلية بشأن الشبكة المتنامية لأساطيل ناقلات النفط الروسية والإيرانية، التي تهرب من العقوبات، والتي تهدد السلامة البحرية"، موضحا أنه "من شأن تقليص نطاق هذا الشحن غير القانوني أن يقطع تدفقا مهما لإيرادات الحوثيين، ويقلل من الدخل النفطي الذي تعتمد عليه موسكو وطهران".
واختتم التحليل بالقول: "لقد حان الوقت لإنهاء حملة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر، غير أن استبعاد تهديد الحوثيين تماما سيكون حماقة من الناحية الإستراتيجية. فإذا تُرك الحوثيون دون رادع، فيمكنهم بسهولة تعطيل أولويات ترامب الأخرى في الشرق الأوسط، بما فيها توسيع اتفاقيات إبراهام، واحتواء إيران، وفي النهاية سيكون من مصلحة ترامب أن يأخذ التحديات في اليمن على محمل الجد، ويرسم مسارا لإدارتها".