اتهم حلف قبائل حضرموت ما سماها جهات مسؤولة بمحاولة جر المحافظة إلى صراعات لا يمكن الخروج منها بسهولة، في إشارة إلى محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي.
جاء ذلك في ظل ما تشهده محافظة حضرموت من توتر متصاعد منذ أسابيع، إثر إعلان حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع بقيادة وكيل أول المحافظة عمرو بن حبريش، البدء في تجنيد الشباب وفتح معسكرات للتدريب، وهو ما رفضه محافظ المحافظة واللجنة الأمنية مؤكدين على التعامل بحزم مع أي عمليات تجنيد خارج ما سموه مؤسسات الدولة ووزارتي الدفاع والداخلية.
وقال حلف قبائل حضرموت في بيان له، اليوم الاثنين، أفراده المتمركزين في نقطة قرب ساحل أمبح الواقعة على الخط الرئيسي في المكلا "تعرضوا مساء الأحد لإطلاق وابل من المقذوفات من اتجاه البحر".
وأضاف البيان أنه تم إرسال رتل عسكري يضم عشرات من الأطقم والعربات المدرعة وانتشارهم حول نقطة الحلف الواقعة في منطقة رجيمة واستحداثهم نقاط جديدة حول مواقع الحلف غرب المكلا"، واصفا تلك التحركات بأنها "عملية استهداف واضحة بتخطيط وتدبير من جهات مسؤولة لا تريد الخير للبلاد وتنوي جر المنطقة بشكل عام إلى صراعات لا يمكن الخروج منها بسهولة، على الرغم من المواقف المعلنة من القيادات العسكرية المختصة التي تشير إلى خلاف ذلك".
وعبر الحلف عن "استغرابه من تحركات تلك القوى ومن أي دافع تنطلق"، مؤكدًا أن ذلك "يوحي بمؤشرات خطيرة ستؤول إلى حدوث تصادم كبير يزعزع استقرار المنطقة في حالة عدم قيام كل الجهات بواجبها تجاه تصحيح الأوضاع".
من جانبها، نفت قيادة المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها بن ماضي قيامها بأية حملة عسكرية غرب المكلا ضد أية مكونات مجتمعية أو سياسية.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة في بيان على صفحته في الفيسبوك، "إذ تطمئن المنطقة العسكرية الثانية المواطنين بأنه لا توجد أية حملات عسكرية، وأنها لن تستخدم القوة المفرطة إلا مع من يهدد الأمن والسلم بمناطق انتشارها، دفعًا لأذى وإرهاب المواطنين".